عاطف شقير - النجاح الإخباري - تأتي زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني للأراضي الفلسطينية في وقت بالغ الحساسيَّة، حيث تمعن حكومة الاحتلال في فرض وقائع جديدة على الحرم القدسيّ الذي يقع تحت الوصاية الأردنيَّة الهاشميَّة، ومحاولة إسرائيل الدائمة للقضاء على أفق حل الدولتين.

زيارة هامة 

وحول زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني للأراضي الفلسطينية، قال الدكتور علاء أبو عامر الباحث في القانون الدولي والعلاقات الدبلوماسيَّة لـ" النجاح الأخباري": "أعتقد أنَّ الزيارة هامَّة في توقيتها فهي تأتي في ظلِّ توتُّر العلاقة الأردنية - الإسرائيلية على خلفية ماحدث في الأقصى، وكذلك قضية القاتل الإسرائيلي في السفارة الإسرائيلية في عمان، واستهتار نتنياهو وحكومته بالشعب الأردني وقيادته عندما تمَّ استقبال القاتل استقبال الأبطال، والتي نتج عنها موقف أردني عبَّر عنه جلالة الملك  عبدالله برفضه عودة طاقم السفارة قبل محاكمة القاتل.
وأضاف أبو عامر: "أنَّ الأردن غير راض عن علاقة التطبيع العربي مع إسرائيل والتي كشفت عنها أحداث الأقصى والتي من المفروض أن تمر من خلاله في هذه المرحلة ،وليس أن تتم مباشرة فقد شعر أنَّ هناك تخطي لدوره كوصي على الأماكن المقدَّسة.
 واختتم بالقول: "ما سيسفر عنه اللقاء باعتقادي هو دعم أردني للقيادة الفلسطينية وتنسيق للمواقف على الصعيدين العربي والدولي في مواجهة التعنت الإسرائيلي.

ضغوط على الرئيس


بدوره وصف الأستاذ غازي مرتجى مدير مركز الإعلام بجامعة النجاح الوطنية زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني للأراضي الفلسطينية بالمهمة جداً، لافتاً إلى وصوله غداً ليلتقي بالرئيس وشخصيات أخرى.
 وأضاف مرتجى: "تكمن أهمية الزيارة لإثبات مدى رسوخ العلاقة بين القيادة الفلسطينية والأردن، تحديداً بعد محاولة بعض الأطراف والجهات الإعلامية والشخصيات غير المعروفة تعكير الأجواء بين البلدين، خلال أحداث القدس التي سجَّلت خلالها القدس انتصاراً بفضل جهود المرابطين والمقدسيين".
وتابع "الرئيس يعاني من ضغوطات دولية هائلة، والأردن بهذه الزيارة تحاول إيصال رسالة بأنَّ عمقنا الاستراتيجي يكمن بالأراضي الفلسطينية، في ظلِّ مطالبة الأردن بمحاكمة قاتل الشهداء في السفارة الإسرائيلية".

دعم للرئيس

 على صعيد متصل، قال الدكتور نبيل شعث مستشار الرئيس للشؤون الخارجية لـ" النجاح الإخباري": إنَّ زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني  لفلسطين  بدون أدنى شك  ستناقش قضية الأقصى وتطوراتها مع الرئيس بحكم الوصاية الأردنية على المقدَّسات.
 وأضاف شعث: "الأردن جار وشريك، ومطلوب تنسيق الحملة الدبلوماسية وحملتها السياسيَّة ضد إسرائيل وكما قال الرئيس الفلسطيني الراحل أبو عمار "نحن والأردن تؤامان".
واختتم بالقول:" إنَّ زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله في هذه الأوقات رسالة دعم للرئيس الفلسطيني محمود عباس في ظلّ هذه الظروف الراهنة التي يواجهها الرئيس."