عاطف شقير - النجاح الإخباري -   على وقع تصعيد الاحتلال في القدس المحتلة، يعقد مجلس الأمن الدوليّ، اليوم الإثنين، جلسة لبحث الأحداث المتصاعدة في المسجد الأقصى ومدينة القدس عامّة، والتي تشهد مواجهات عنيفة اندلعت عقب نصب الاحتلال الإسرائيلي بوابات إلكترونية قبالة بوابات المسجد الأقصى.
وجاءت الجلسة بطلب من السويد وفرنسا ومصر، لمناقشة كيفيّة دعم النداءات التي تطالب بخفض التصعيد في القدس، بشكل فوري.
ويتزامن ذلك مع تواصل المواجهات حول الأقصى وفي البلدة القديمة بالقدس، والتي امتدت إلى مناطق بالضفة الغربية وأراضي الـ(48).

فيتو أمريكي
  صرّح الدكتور نبيل شعث المستشار الخاص للشؤون الخارجية للرئاسة الفلسطينية لـ "النجاح الإخباري" بأنَّ الدعوة الخاصة الموجهة من مصر والسويد وفرنسا لعقد اجتماع تشاوري في مجلس الأمن الدولي لبحث التصعيد الأخير من قبل الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى، ولا سيما الدعوة إلى الخروج بقرارات من شانها إدانة القرارات التي أصدرتها حكومة الاحتلال  بما يتعلق في المسجد الأقصى والتي تمثلت بوضع البوابات الإلكترونية ووضع الكاميرات الذكية على أبواب الأقصى الشريف ملوّحًا أنَّ أمريكا ستستخدم قرار الفيتو ضد أيّ قرار من شأنه إدانة إسرائيل في مجلس الأمن.
بدوره، قال الدكتور أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لـ" النجاح الإخباري": نحن نطرق كل الأبواب الدوليَّة لدعم صمود شعبنا في القدس، وهذه القرارات من شأنها إحراج إسرائيل في المجتمع الدولي، ولكن هذه القرارات يجب أن ترقى إلى مستوى الفعل على الأرض الفلسطينية.
بدوره قال شعث: لا أعتقد أنَّ إدارة دونالد ترامب هذه ستقف موقفًا محايدًا جرّاء هذا التصعيد  الأخير في المسجد الأقصى مثلما فعلت إدارة باراك أوباما في عهدها الأخير، حينما امتنعت عن التصويت فيما يتعلق بإدانة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وهي المرّة الوحيدة خلال السنوات الماضية التي لم تفعلها الولايات المتحدة في التلويح بالفيتو إزاء أيّ قرار يخدم القضية الفلسطينية.

أمريكا ترفض استخدام البند السابع
وحول سؤال إن كانت  هناك قرارات صدرت من مجلس الأمن واليونسكو تدعم الحق الفلسطيني في أرضه وتؤكّد إسلامية المسجد الأقصى دون أن تلزم دولة الاحتلال بتطبيق هكذا قرارات، قال شعث: إنَّ الولايات المتحدة لم تعاقب إسرائيل كما فعلت مع العراق والسودان وهي لم تلوّح باستخدام البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة الداعي إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن بالقوة، وفرض عقوبات على إسرائيل لأنَّ أمريكا لا تريد ذلك، وستقلص الدعم المالي لمنظمة الأمم المتحدة إذا خرجت عن قراراتها.

موقف"رخو"
وحول الموقف الرسميّ العربيّ إزاء التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى قال شعث: إنَّ الموقف العربي "رخو" ولم يرق إلى المستوى المطلوب، ونحن نعوّل على انتفاضة الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال لثنيه عن مواصلة سياسته العنصرية تجاه الأقصى، وهذه التحركات من شأنها التاثير على الموقف الرسمي والعربي ليتماهى مع موقف الشعوب العربية والإسلامية التي تدعو إلى نصرة المسجد العربي والخروج عن هذا الصمت المقيت.


بدوره قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني: "إنَّ الموقف العربي رخو وإنَّ الدعوات التي يخرج بها الدعاة  من السعودية وغيرها ليس لها أساس من الصحة، ونحن نعوّل على الشعوب العربية والإسلامية للوقوف معنا إزاء هذا التصعيد في المسجد الأقصى.
وأضاف: نحن نعوّل كذلك على موقف مجلس التعاون الإسلامي فيما يحدث في المسجد الأقصى والذين هم مطالبون بدعم الموقف الفلسطيني في مختلف المحافل الدوليّة على السواء.