عاطف شقير - النجاح الإخباري -  

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" حول تدخله لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قلق رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو".

 وفي هذا الإطار، قال الباحث والمحلل السياسي "نظير مجلي": "إنَّ ترامب لن يوافق على رؤية نتنياهو في سيادته على الجولان وهذا مطلب إسرائيلي منذ زمن سابق، ولكن لربما يلجأ ترامب لهذه الخطوة، والجولان هي أرض محتلة،  أما من ناحية الموقف الأمريكي الرسمي لا يوجد تأييد لهذه الخطوة، وهذا الطرح من طموحات نتنياهو في السابق، وهذا ليس سهلًا على أمريكا التي  تريد التدخل بالشأن السوري وذلك بالشراكة مع روسيا،لكنَّ روسيا ترفض هذه الخطوة، واسرائيل تطلب المزيد كي تحصل على القليل وهذا  من ضمن سياستها المعروفة في المنطقة.

 و أضاف "مجلي" هذه حملة إسرائيلية فيها مبالغة وهي بالون اختبار وللحصول على الشيء القليل.

وإنَّ  بناء الاستيطان مشروع كبير لدى هذه الحكومة اليمينية وهذا الأمر يزعج المجتمع الدوليّ وهو صفعة "لترامب" إذا ما أقدم عليها نتنياهو، لأنَّ ترامب كان قد تعهد لأبي مازن والعرب بعدم  السماح لاسرائيل بمواصلة الاستيطان.

 وبدأت معركة اليمين الإسرائيلي مع "ترامب" بسبب تدخله في حلِّ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والآن اليمين الإسرائيلي يشعر بالقلق وكأنَّ صاعقة انقضت عليه جراء تدخل ترامب بحل الصراع، فاليمين لا يستطيع مصارعة ترامب فهوبقدر ما هو محبوب لديهم إلا أنَّه لعنة عليهم أيضًا.

لا كوابح لإسرائيل

و استطرد "مجلي"  بالقول: إنَّ إسرائيل استخدمت كوابح  مع إدارة أوباما السابقة، ولكنَّها لا تستطيع عملها مع  إدارة ترامب لأنَّ الكونجرس حزب جمهوري و كذلك إدارة ترامب، ويحاول نتنياهو أن يناور وأن يتفادى أي صدام مع ترامب.

و  ستوضح الأيام القادمة ما إذا كان ترامب صادقًا وجديًا في عملية السلام وحلِّ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ترامب  "يكسر ويجبر" و نتنياهو لا يريد فتح جبهة معه.

 يريد ترامب أن يعطي إسرائيل شيئًا ويسحب منها شيئًا آخر لصالح الفلسطينيين، وهذا ما يجعل نتنياهو يبدو مرتبكًا.

قانون عنصري

 قال مجلي: هذا القانون" القوميَّة" يعطي شرعية لسياسة التمييز العنصري الذي تتبعه حكومة نتنياهو اليمينية، وأتصور أنَّ الأمر لا يتعلق باللاجئين وحق المصير كما يتصوره البعض، وهو يستهدف الوجود الفلسطيني في الداخل ليس إلا، واعتبارنا مواطنين درجة ثانية، و  تضيق إسرائيل على المواطنين العرب  في هذا القانون وهي سياسة "الأبرتهايد" التي تنتهجها حكومة نتنياهو اليمينية، و أضاف أنَّ الإسرائيلي يريد البروز في مجتمعه عبر السب على العرب والتضييق عليهم، ومن أمثال هولاء "أفي ديختر" الذي لحق في حزب "الليكود" عن طريق التعصب وهجومه على العرب.

و استطرد مجلي بالقول: " هذا القانون " القومية"  تبناه الإسرائيليون في المرحلة التمهيدية في الكنيست الاسرائيلي، و نحن الفلسطينيون في الداخل نخوض معاركنا السياسية من أجل المساواة، ومعركتنا هذه  تحدث في الشوارع وفي أروقة الكنيست من أجل انتزاع حقوقنا من المشرع الإسرائيلي.