همسه التايه - النجاح الإخباري - خاص: تفاجأ المواطن ساهر الطويل من قرية كفر صور جنوب مدينة طولكرم، من قيام جيش الإحتلال الإسرائيلي بوضع علامات على أرضه الزراعية والمحاذية تماما لمستوطنة سلعيت من الجهة الجنوبية، في إشارة على ما يبدو لتوسعة المستوطنة وشق طريق لها بمحاذاة الشيك الإحتلالي، بعيداً عن أعين الكاميرات والجهات الحقوقية والإنسانية .

ومنذ أكثر من ست سنوات، لم يستطع المواطن الطويل وعائلته الحصول على تصريح أمني يمكنه من الدخول لأرضه الزراعية تحت حجج وذرائع أمنية لا مبرر لها، لتتحول أرضه التي تقع خلف جدار الفصل العنصري لجرداء قاحلة، بعدما كانت مزروعة بالزيتون واللوز والعنب والتين.

ولم تسلم أرض المواطن الطويل من الإعتداءات الإحتلالية، حيث تحولت الأرض الزراعية إلى مكرهة صحية ومكب للنفايات ومخلفات المصنع المقام داخل المستوطنة.

وحول ذلك، يقول المواطن ساهر الطويل لمراسلة " النجاح الإخباري" :" إن الإحتلال الإسرائيلي يتعمد قتل الأرض الزراعية، فمنذ عدة أيام تم إبلاغي من قبل أصحاب الأراضي المجاورة ممن تمكنوا من الحصول على تصاريح وزيارة أراضيهم، قام جيش الإحتلال الإسرائيلي بالتواجد بأراضي ووضع علامات لمصادرة الأرض لغايات التوسعة وشق طريق وشارع لربط المستوطنة".

وأضاف: أنه توجه للإرتباط الفلسطيني وتم إبلاغهم بالعلامات التي تم وضعه من قبل الإحتلال".

 وأشار إلى أن الأرض الزراعية والتي تبلغ مساحتها حوالي (240) دونماً، أصبحت موطناً لإنسياب  وفيضان مياه الصرف الصحي "المجاري" التابعة للمستوطنة، الأمر الذي ألحق الضرر بالأشجار والمزروعات والتربة، مشيرا إلى أن المكان تحول مرتعاً للحشرات والأوبئة الضارة .

ومن الأضرار التي لحقت بالأرض الزراعية والتي قد تتسبب بأمراض معدية وخطيرة قال المواطن الطويل أن تسريب مخلفات مصنع الدهان الكيماوية وأوساخ مزرعة الدواجن الموجود بالمستوطنة والتي تتسرب في جوف الأرض، تتسبب بضرر كبير وله آثار ومخاطر جسيمة .

وناشد المواطن  الطويل المؤسسات المعنية والجهات الحقوقية إلى زيارة المنطقة ورصد كافة الإنتهاكات بحقها والتي تهدف أولا وأخيرا إلى مصادرة الأرض الفلسطينية والضغط بإتجاه إزالة جدار الفصل العنصري ليتمكن وعائلته من دخول أرضه دون أي قيود وحواجز.

وطالب بضرورة الضغط من أجلرفع قضية ضد المستوطنة واعتداءاتها المتكررة.

من جهته، أكد رئيس مجلس قروي كفر صور جنوب طولكرم، عماد الزبدة، أن مستوطنة "سلعيت" تقع إلى الغرب من قرية كفر صور، وصادرت ما يقارب 1350 دونما من أراضيها، فيما احتجزت سلطات الاحتلال حوالي 4000 دونم خلف الجدار. من مساحة إجمالية تقدر بحوالي 8000 دونم.

وأشار إلى أن الهدف من الممارسات والإعتداءات المتكررة هي تنفيذ سياسات ومخططات إحتلالية لمصادرة الأرض وتوسعة المستوطنة، مؤكدا قيام الإحتلال الإسرائيلي بوضع اليد على 200 دونم ومصادرتها بإعتبارها منطقة أمنية شمال المستوطنة. مؤكدا على قيام الإحتلال بتوسعة المستوطنة من الداخل والخارج.

وقال:" المستوطنات تمتد وتتوسع وتصادر الأرض الفلسطينية، ونحن للأسف لا زلنا منهمكين بخلافاتنا الداخلية".

وناشد المؤسسات الحقوقية والإنسانية والجهات المعنية ضرورة المساعدة في الضغط على "إسرائيل لثنيها عن ممارساتها وإعتداءاتها، والضغط بإتجاه السماح للمواطنين بالحصول على تصاريح ليتمكنوا من الوصول إلى أراضيهم الزراعية. مطالبا بدعم صمود الأهالي للثبات على أرضهم.