رام الله - النجاح الإخباري - عقدت، مساء اليوم الأحد، محاضرة حول دور التخطيط الإسرائيليّ في تغيير شكل فلسطين، من خلال قصّة مشاريع المياه وإدارتها وتحويلها إلى عامل سياسيّ في بناء دولة الاحتلال.

وأقيمت الندوة التي قدمتها الباحثة لمى شحادة القادمة من جامعة كورنيل في الولايات المتحدة الأميركية، في مركز خليل السكاكيني الثقافي بمدينة رام الله.

وقالت شحادة: "لم تبنِ الحركة الصهيونيّة مستوطناتٍ فقط، بل خطّطت دولة بكامل مركّباتها على أرض فلسطين. مهندسوها القادمون من الغرب، والذين لم يعيشوا المكان، حملوا الخرائط والأقلام ورسموا خطوطًا على الورق. خلال بضع سنوات، ستتحوّل هذه الخطوط إلى مشاريع مياه وشوارع وأراضٍ زراعية ومناطق صناعية تشقّ وجه الأرض من شمالها إلى جنوبها لتؤمّن الهيمنة العسكريّة والسياسيّة للمشروع الصهيوني".

وركزت على كيفية ظهور الجزر في بحيرة طبريا وجفّ البحر الميّت واستُنفذت مصادر المياه الطبيعيّة في فلسطين، وركزت على كيف ارتوت المدن والمصانع  الإسرائيليّة في النقب وعطش أهله، وطرق تطويع إسرائيل للطبيعة والمناخ لخدمة مشروعها الاستعماريّ، وأثر تخطيط المياه على السكان الفلسطينيين القاطنين في الداخل.

وفيما يتعلق بالضفة وغزة، قالت شحادة: إن كميات المياه قليلة والاحتلال ينفذ عمليات سرقة مياه كبيرة من الضفة الغربية وقطاع غزة لصالح مشاريعها الاستيطانية في الضفة وفي النقب وفي مختلف أمكان تواجدها.

وأشارت إلى أن الاحتلال عمل على تجفيف الاحواض المائية في الضفة الغربية، من خلال حفر آبار عميقة تستنزف كل الأحواض الموجودة في الضفة الغربية وتحديدا في وسط الضفة الغربية.