نهاد الطويل - النجاح الإخباري - خاص:
استبعد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح روحي فتوح أن يكون قرار أمريكا نهائيا قد اتخذ بخصوص حل الدولتين في هذه المرحلة رغم كل ما قيل.
ورأى فتوح في تصرح خاص بـ"النجاح الإخباري" الأحد إن الحديث المبهم تضمن خياري الدولة الواحدة او الدولتين وذلك وفقا للاتفاق مع "اسرائيل".
وحذر فتوح في الوقت ذاته من أن القيادة الفلسطينية قد تتخذ قرارا حازما في قادم الأيام ويتضمن الغاء كل ما ترتب عقب اتفاقية أوسلو وعدم الاعتراف به من قبل منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك في حال ضربت الإدارة الأمريكية "حل الدولتين" بعرض الحائط .
حلول تستجوب الحذر
الكاتب والمحلل السياسي د.ناجي شراب يرى بأن خيار حل الدولتين لم يعد قابلا للحياة،وبالتالي قد تطرح العديد من السنياريوهات على طاولة القيادة الفلسطية للتعاطي مع الأزمة.
وحذر شراب في حديث لـ"النجاح الإخباري" من قطاع غزة من بحث "اسرائيل وادارة البيت الأبيض بالتعاون مع أطراف اقليمية لم يسميها عن حل بديل للدولتين وهو "دولة في غزة" أو الحل الإقليمي الذي يتضمن " فيدرالية أردنية فلسطينية".
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عزام الأحمد، قال إن سيناريوهات باتت مطروحة على طاولة القيادة الفلسطينية تعقبها خطوات للرد على التنصل الأميركي من حل الدولتين، لتفعيلها في التوقيت المناسب.
وأضاف الأحمد ، إن "لدى الفلسطينيين مجموعة من الخطوات، بما فيها سحب الاعتراف من اسرائيل والتوجه للمحكمة الجنائية الدولية، وسيتم استخدامها بالوقت والظرف المناسبين".
واعتبر الاحمد في تصريحات نقلتها صحيفة الغد الإردنية الأحد أن "استمرار تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بهذه الصورة المترددة، وعدم حسم موقف الإدارة الأميركية الجديدة تجاه الصراع العربي – الإسرائيلي، سيشجع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، واليمين، على مزيد من التطرف والاستمرار بسياسة التجاهل والتنكر لقرارات الشرعية الدولية، وتعقيد الأمور أكثر مما هي معقدة راهناً".
رسائل فلسطينية
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت كشف عن أن اطرافا عربية أوصلت رسائل فلسطينية لـ"ترامب" محذرة فيها من تداعيات التخلي عن حل الدولتين وانعكاساتها وذلك في اشارة واضحة لانفجار الوضع على الأرض.
وشدد رأفت في حديث مع "النجاح الإخباري" على ضرورة ان يصار داخليا الى اعادة التفكير بالعلاقة مع "اسرائيل" قبل فوات الأوان.
وطالب رأفت المجتمع الدولي والرباعية الدولية بتحمل المسؤولية والتحرك في قلب المسار السياسي انسجاما مع الحقوق الفلسطينية المشروعة بما ينهي الهيمنة الأميريكية وسطوتها على القضية الفلسطينية ويساهم بذلك في التوصل لدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف.
ويبقى الإشارة الى ما كشفته صحيفة "هآرتس الإسرائيلية"، صباح اليوم، عن قمة سرية عقدت صيف العام الماضي في مدينة العقبة الأردنية بمشاركة نتنياهو والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ووفقا للتفاصيل فقد تم اقتراح ما أطلق عليه"اسلام اقليمي" قدمه وزير الخارجية الأميركي السابق، جون كيري وتضمن أيضا اعترافا بـ"إسرائيل دولة يهودية"، واستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين بدعم من الدول العربية.
