النجاح الإخباري - استشهد 22 مواطناً فلسطينياً، بينهم أطفال، اليوم السبت، جراء قصف متواصل لقوات الاحتلال الإسرائيلي استهدف عدة مناطق في قطاع غزة، وفق ما أفاد به الدفاع المدني ومصادر طبية.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الاحتلال يواصل منذ نحو أسبوع قصفاً عنيفاً على حي الزيتون بمدينة غزة، حيث ما يزال أكثر من 50 ألف مواطن محاصرين دون طعام أو مياه. وأضاف: «ما يجري في حي الزيتون عمليات تطهير عرقي وحرب إبادة حقيقية».
وأشار بصل إلى أوضاع مماثلة في منطقة تل الهوى، مؤكداً أن طواقم الدفاع المدني عاجزة عن الوصول إلى المناطق المستهدفة لإجلاء المصابين.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية، استشهد 8 مواطنين فجر اليوم إثر قصف منزل بمخيم البريج وسط القطاع، وخيمة تؤوي نازحين في خان يونس جنوب القطاع. وأفادت مصادر طبية بمستشفى العودة في النصيرات بوصول 6 شهداء، بينهم 4 أطفال، جراء القصف على البريج.
كما استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية خيمة نازحين في مواصي القرارة شمال خان يونس، ما أدى لاستشهاد المواطن يوسف معتصم البطة وزوجته سجى غسان النفار.
وفي سياق متصل، ارتقى 9 شهداء وأصيب أكثر من 30 آخرين في قصف استهدف مركزين لتوزيع المساعدات شمال وجنوب القطاع، فيما استشهد صياد فلسطيني بنيران زوارق الاحتلال قبالة شاطئ غزة فجراً.
وقال غسان كشكو (40 عاماً)، أحد النازحين في مدرسة بحي الزيتون: «لا نعرف طعماً للنوم... القصف من الطائرات والدبابات لا يتوقف، ولا طعام أو ماء للشرب».
وزارة الداخلية بغزة حذّرت من تداعيات استمرار العدوان، مؤكدة أن قوات الاحتلال تواصل عملياتها البرية في حي الزيتون وتل الهوى، مدمّرة عشرات المنازل ومجرفة للطرق والمباني.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الصحة في غزة تسجيل 11 وفاة جديدة، بينهم طفل، خلال 24 ساعة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا الجوع إلى 251 شهيداً، بينهم 108 أطفال، وسط تحذيرات أممية من خطر المجاعة الذي يهدد جميع سكان القطاع، في حين تواصل إسرائيل نفي وجودها.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عقب عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة وأدت لمقتل 1219 إسرائيلياً، شن الاحتلال هجوماً واسعاً على غزة أسفر عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة بالقطاع، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.