النجاح الإخباري - شهدت منطقة وادي عبيان شرق قرية كيسان جنوب شرق مدينة بيت لحم، اليوم الأربعاء، هجومًا من قبل مستوطنين على منازل المواطنين، حيث تعرضت منازل عائلة نصار رشايدة وأولاده للسرقة والتخريب.
وأفاد مصدر محلي بأن المستوطنين سرقوا خلايا شمسية وألواح "زينكو" المستخدمة في التغطية والحماية، كما أقدموا على تدمير محتويات المنازل بشكل كامل.
وأشار المصدر إلى أن المستوطنين هددوا العائلة قبل يومين بإجبارها على الرحيل بالقوة إذا لم تغادر المكان طوعًا، في إطار حملة ترهيب ممنهجة تهدف إلى تهجير السكان قسرًا من أراضيهم.
ويقطن في منطقة وادي عبيان سبع عائلات فلسطينية تضم عشرات الأفراد، بينهم نساء وأطفال، يتعرضون بشكل متكرر لانتهاكات واعتداءات منظمة من قبل المستوطنين، تهدف إلى دفعهم للرحيل ضمن مخطط أوسع للاستيلاء على الأراضي وتوسيع المستوطنات.
ويأتي الاعتداء الأخير بعد أيام من تهجير نحو 15 عائلة فلسطينية من منطقة قريبة، في تصعيد واضح يعكس سياسة ممنهجة لتفريغ المنطقة من سكانها الأصليين.
ودعا المصدر المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية إلى التدخل العاجل لحماية السكان ووضع حد لاعتداءات المستوطنين، التي كثيرًا ما تُنفذ تحت حماية قوات الاحتلال، مؤكداً أن صمود الأهالي وتمسكهم بأراضيهم هو الرد الأقوى على محاولات التهجير القسري.
يُذكر أن منطقة كيسان ومحيطها تشهد تصاعدًا في وتيرة اعتداءات المستوطنين خلال الأشهر الماضية، تشمل حرق ممتلكات، قطع طرق، الاعتداء على رعاة الأغنام، ومنع السكان من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، وسط غياب الرد الدولي الفعّال تجاه هذه الانتهاكات اليومية بحق المواطنين الفلسطينيين العزل.