النجاح الإخباري - تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على الضفة الغربية للشهر السابع على التوالي، ضمن عمليتها العسكرية الموسعة التي بدأت مطلع العام الجاري، مخلفةً عشرات الشهداء ومئات الجرحى، فضلًا عن موجات نزوح وخسائر جسيمة في الممتلكات والبنية التحتية.
وفي أحدث الانتهاكات، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عقّابا شمال طوباس، وسلّمت عائلة الشهيد عبد الرؤوف المصري إخطارًا بهدم منزلها، وسط انتشار عسكري مكثف وفرض طوق أمني على البلدة. ويتهم الاحتلال الشهيد المصري بالمشاركة في عملية استهدفت مستوطنين في الأغوار الشمالية العام الماضي.
وشهدت طوباس تصعيدًا ميدانيًا، حيث استهدف مقاومون آليات عسكرية إسرائيلية بعبوة ناسفة محلية الصنع وإطلاق نار أثناء مرورها في منطقة السوق، ما دفع القوات للانسحاب نحو الحواجز المحيطة.
وفي محافظة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة صانور، ما أسفر عن إصابة فلسطيني برصاصة مطاطية في الرأس خلال عملية مداهمة وتفتيش للمنازل تخللتها تحقيقات ميدانية، تلتها حملة اعتقالات طالت أحد سكان البلدة وتخريب محتويات منزله. كما توغلت القوات في بلدة قباطية المجاورة، ونفذت مداهمات واسعة في عدة أحياء قبل أن تنسحب.
أما في محافظة قلقيلية، فقد اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من بلدة عزّون شرقي المدينة، خلال مداهمات لمنازل المواطنين تخللتها عمليات تخريب وتفتيش واسعة. كما طالت حملة الاعتقالات مدينة البيرة، وقرى المزرعة الغربية، بيرزيت، أبو قش، وأبو شخيدم شمال رام الله، حيث داهمت القوات عدة منازل ونفذت حملات تحقيق وتفتيش.
تأتي هذه الانتهاكات في سياق متواصل من التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، وسط صمت دولي مقلق، في ظل تفاقم الوضع الإنساني وتزايد المخاوف من انفجار أمني أوسع في المنطقة.