النجاح الإخباري - انعقد المجلس المركزي الفلسطيني، اليوم الأربعاء، في دورته الـ32 بمدينة رام الله بالضفة الغربية، تحت عنوان: «لا للتهجير والضم، الثبات في الوطن، إنقاذ أهلنا في غزة ووقف الحرب، حماية القدس والضفة الغربية، نعم للوحدة الوطنية الفلسطينية الجامعة».
وتأتي هذه الدورة في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل في قطاع غزة والضفة الغربية، وما يرافقه من تهديدات بالتهجير ومحاولات فرض الوقائع على الأرض، داعية إلى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، والدفاع عن الثوابت والحقوق الوطنية المشروعة.
نكبة جديدة
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، قال الرئيس محمود عباس، إن الشعب الفلسطيني يواجه نكبة جديدة تهدد وجوده، وتنذر بتصفية القضية الوطنية، مؤكدًا أن قطاع غزة يتعرض لحرب إبادة جماعية راح ضحيتها أكثر من مئتي ألف مواطن بين شهيد وجريح.
وأضاف أن 2165 عائلة أُبيدت بالكامل، ولم يعد لها وجود في السجل المدني، في حين أُبيدت جزئيًا 6664 عائلة، فقدت معظم أفرادها، معتبرًا أن هذه الخسائر ليست تكتيكية بل خسارة استراتيجية كبيرة لفلسطين.
وأشار الرئيس عباس إلى تدمير أكثر من ثلثي المساكن والمنشآت والمرافق العامة والخاصة في القطاع، إلى جانب محاولات إسرائيلية وأميركية محمومة لتصفية الوجود الفلسطيني عبر التهجير القسري.
إنهاء سيطرة حماس
وخلال الجلسة، قال الرئيس عباس إن على حركة حماس أن تنهي سيطرتها على قطاع غزة، وتسلم الأسلحة إلى السلطة الفلسطينية، وتتحول إلى حزب سياسي، قائلا: «ألحقت الحركة أضرارًا بالغة بالقضية الفلسطينية، وقدمت للاحتلال خدمات مجانية، بقصد أو بدون قصد».
وأكد الرئيس أن «ضحايا شعبنا في غزة لا يجب أن يُنظر إليهم كأرقام أو خسائر تكتيكية»، مشددًا على أن الانتهاكات الإسرائيلية تشمل المقدسات الإسلامية والمسيحية، واستمرار الانتهاكات في الحرم الإبراهيمي. كما أشار إلى أن إسرائيل استولت على ملياري دولار من أموال المقاصة الفلسطينية.
وأضاف: "يجب محاربة مسألة التهجير في كل الوسائل، "هذه أرضنا وبلدنا وجزء لا يتجزأ منها وكما يحدث في رفح يحصل في جنين".
ودعا إلى الثبات في الوطن، بقوله: "علينا إنقاذ أهلنا في غزة ووقف الحرب- حماية القدس والضفة الغربية، نعم للوحدة الوطنية الفلسطينية الجامعة" أن دولة الاحتلال تحاصر الفلسطينيين ماليا بسرقة أموال المقاصة التي زادت حتى الآن على ملياري ومصادرة أراضي المواطنيين وممتلكاتهم".
وشدد على أنه يجب وقف حرب الإبادة الإسرائيلي التي يتعرض لها قطاع غزة وانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من القطاع ووقف الهجمات على المدن والقرى في الضفة الغربية ومنع الانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية في الخليل.
وقال الرئيس عباس مخاطبا حركة حماس: "سلموا الأسرى وسدوا ذرائع إسرائيل"، مؤكدا أن التهجير هو نكبة جديدة وسيحاربه الفلسطينيين بكل قوة.
وقف النار في غزة
وبخصوص وقف النار في غزة قال عباس: "لن يتم لأن حماس مبسوطة ونتنياهو باقي في الحكم".
وقال: "حصلنا على ألف قرار من الجمعية العامة ومجلس حقوق الانسان ولم ينفذ منها شيء لأن هناك قوى عظمى".
وتابع: "رؤيتنا لتحقيق السلام العادل والشامل تستند إلى وجوب خلق الظروف الملائمة عبر إنهاء الاحتلال وتحمل السلطة لمسؤوليتها كافة في غزة كما في الضفة والقدس".
وشدد على أنه لا يوجد دولة فيها سلاحين، مشيرا إلى أنه يجب على حماس أن تتحول إلى حزب سياسي يعمل وفق قوانين الدولة الفلسطينية ويلتزم بالشرعية الدولية وبالشرعية الوطنية التي تمثلها منظمة التحرير الفلسطينية.
وتابع:" حماس ومنذ انقلابها على الشرعية الوطنية الحقت أضرارا بالغة بالقضية الفلسطينية وقدمت للاحتلال خدمات مجانية خطيرة سواء بقصد أو بغير قصد".
واتهم الرئيس عباس حركة حماس بتوفير ذرائع مجانية للاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مؤامراته وجرائمه في قطاع غزة.
وقال إنه وجه أعضاء اللجنة التنفيذية بالشروع في حوار وطني شامل مع كل القوى والفصائل من أجل حماية وحدتنا الوطنية تحت منظمة التحرير.