وكالات - النجاح الإخباري - قال مراسلنا في مناطق شمال قطاع غزة عبد الهادي عوكل إن مناطق خان يونس لا تزال تشهد قصفًا إسرائيليًا مكثفًا، والمشهد بات صعبًا وكارثيًا. وأضاف: "يأتي هذا القصف المتواصل في ظل إعلان الاحتلال أوامر جديدة للسكان المتواجدين في مناطق جنوب خان يونس بضرورة النزوح".

وأشار إلى أن عملية النزوح شاقة ومرهقة جدًا، حيث يخرج النساء والأطفال والرجال مرة واحدة وبوقت قصير جدًا، حاملين معهم أمتعتهم ومستلزماتهم، في مشهد كارثي، وعمليات النزوح المتكررة جعلت الأماكن التي يدعي الاحتلال أنها آمنة مكتظة جدًا.

أما مشهد تواجد المواطنين بالخيام فهو مشهد يندى له الجبين، لأن الخيام عبارة عن أفران حارقة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، عدا عن أن المناطق المحيطة بالخيام أصبحت مكرهة صحية بسبب تراكم النفايات والحشرات.

وأوضح مراسلنا أن مناطق وسط قطاع غزة لا تزال تتعرض للقصف الإسرائيلي والاستهدافات المباشرة، أما في مدينة رفح فالدمار هائل حيث يواصل الاحتلال نسفه للمربعات السكنية.

وقال عوكل إن مناطق شمال قطاع غزة تشهد واقعًا إنسانيًا كارثيًا بسبب منع الاحتلال إدخال الخضار واللحوم لمناطق الشمال، في ضوء دخول مساعدات قليلة جدًا من نقطة زيكيم لا تكاد تكفي لاحتياجات السكان في مناطق الشمال، وغالبية المواطنين يعانون الجفاف وسوء التغذية، وصباح اليوم تم الإعلان عن استشهاد طفل في ظل نقص الطعام والمياه، خاصة أن الاحتلال يمنع إدخال الوقود لمناطق القطاع، وبالتالي محطات تحلية المياه لا تعمل.

وأشار إلى أن المياه الجوفية اختلطت مع مياه الصرف الصحي، مما جعل الكثير من الأمراض تنتشر بسرعة، وبسبب ندرة المياه أصبحت الأمراض الجلدية منتشرة بشكل لافت أيضًا، وبات المواطنون غير قادرين على الاستحمام والاهتمام بالنظافة الشخصية.

وتابع "المنظومة الصحية في قطاع غزة مدمرة بالكامل، المشافي أصبح عملها مقتصرًا على تقديم الإسعافات الأولية فقط، بسبب ندرة الأدوية وشح المستلزمات الصحية، والكثير من المرضى خاصة مرضى السرطان توفوا جراء ذلك".

وختم حديثه بأن المواطنين في قطاع غزة يتطلعون للإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، خاصة أنه كلما تم الحديث عن اقتراب وجهات النظر سياسيًا، يتم على أرض الواقع زيادة سياسية التصعيد والقصف والاجتياحات.