نابلس - النجاح الإخباري - ادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، مساء اليوم، أنه تم اغتيال مروان عيسى، نائب القائد العام لكتائب القسام  (الجناح العسكري لحركة حماس)، والذي يعتبر الرجل الثالث في حركة حماس في غزة بعد قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار والقائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف.

وقال الناطق باسم جيش الاحتلال إن الاغتيال جرى قبل أسبوعين، كما أنه بالهجوم ذاته اغتيل رازي أبو طعمة، رئيس هيئة المساعدة القتالية والإدارية في حماس.

وأكد هاجري "بعد أن فحصنا كل المعلومات الاستخبارية توصلنا إلى اليقين".

وكشف هاغاري أيضًا عن هويات ثلاثة من كبار الذين تم أسرهم في مستشفى الشفاء، وهم، وفقا لمزاعمه: رضوان يونس كمال طبش، المسؤول البارز في جهاز الإنتاج التابع لحركة الجهاد الإسلامي، وهاشم محمد، نائب مسؤول حقيبة المالية في حماس، وبكر أحمد بكر قنيطة، المسؤول عن ملف حماية الشخصيات في قيادة «حماس» ومكتبها السياسي.

وكانت مصادر ميدانية فلسطينية، كشفت لصحيفة "الشرق الأوسط" عن أن الهجوم الإسرائيلي على مستشفى الشفاء في مدينة غزة كاد ليكون إنجازاً كبيراً للاحتلال لولا مغادرة قيادات كبيرة في "حماس" و"كتائب القسام" و"الجهاد الإسلامي"، الموقع، قبل فترة قصيرة من بدء الهجوم.

وأكدت المصادر للصحيفة أن جنود القوة الإسرائيلية الخاصة التي تسللت إلى المستشفى بصفتهم أعضاء في مؤسسة خيرية، اكتُشفوا فوراً؛ وهو الأمر الذي هدد بإفشال مهمة الإسرائيليين الذي اضطروا إلى الدخول في اشتباكات فورية وقُتل ضباط منهم.

واقتحمت قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي بشكل مفاجئ، ليل الأحد - الاثنين الماضي، لكنها واجهت مقاومة شرسة، قبل أن تتمكن من السيطرة على أجزاء واسعة من المجمع، وتفرض حصاراً عليه، وعلى محيط المنطقة بأكملها بدائرة تزيد على كيلومتر مربع واحد.

وقالت مصادر لـ"الشرق الأوسط" إن القوة الخاصة الإسرائيلية "انتحلت صفة جهة خيرية، ودخلت إلى الشفاء بهدف مباغتة قيادات كبيرة من حركتي حماس والجهاد الإسلامي ومسؤولين حكوميين، واعتقالهم أو قتلهم. لكن أحد عناصر الأمن في حكومة حماس اشتبه بالقوة لدى تحركها أمام غرفة صغيرة في مجمع الشفاء، تقع خلف مبنى ثلاجة الموتى، حيث كان يستخدم هذه الغرفة فائق المبحوح مسؤول العمليات المركزية في قطاع غزة مسؤول الأمن الداخلي، وهو الجهاز المكلف متابعة وملاحقة العملاء الذين تجنّدهم إسرائيل"

وأضافت المصادر أن العنصر لاحظ قطعة سلاح بحوزة أحد أفراد القوة الخاصة فأطلق النار مباشرة تجاهها وقتل جندياً وأصاب ثلاثة آخرين، قبل أن تندلع اشتباكات أوسع، قضى فيها المبحوح نفسه.

وجاء الهجوم بعد اجتماع شارك فيه المبحوح ومحمود أبو وطفة، مدير عام قوى الأمن الداخلي، إلى جانب شخصيات حكومية أخرى، وقيادات عسكرية بارزة ووازنة من كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، مع ممثلين عن العشائر حول قضية تأمين المساعدات الغذائية.

وأكدت المصادر أن قادة كباراً في القسام ومنهم عز الدين الحداد، قائد "لواء غزة"، ورائد سعد أحد أبرز القيادات في الجناح المسلح لـ"حماس"، شاركوا في الاجتماع ونقلوا رسائل تهديد واضحة لكل من تسوّل له نفسه المشاركة في المخطط الإسرائيلي لإدارة غزة، وأبلغوا ممثلي عشائر بأن عليهم رفض التعاون مع الاحتلال وعدم التجاوب مع الاتصالات الإسرائيلية التي تهدف إلى تشكيل هيئات محلية لحكم القطاع. وغادر هؤلاء القادة المجمع الطبي بعد انتهاء الاجتماع، بطريقة سرية وضمن الإجراءات الأمنية التي تتبعها "كتائب القسام".

وحول ذلك قال عضو المكتب السياسي في حركة "حماس"، عزت الرشق، الثلاثاء، إنه "لا ثقة برواية الاحتلال عن اغتيال القائد المجاهد مروان عيسى، والقول الفصل هو اختصاص قيادة كتائب القسام".

وأضاف الرشق في بيان مقتضب، أن "توقيت إعادة الاحتلال الإعلان عن اغتيال الاخ مروان عيسى، للتغطية على الأزمات التي تواجه نتنياهو، وفشل جيش الاحتلال في تحقيق أهدافه".

وفي وقت سابق من اليوم، زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال، "استهداف القيادي في كتائب القسام مروان عيسى قبل أسبوعين في مخيم النصيرات".

وقال إن "الجيش اغتال المسؤول رقم 3 في كتائب القسام، وأحد مخططي هجوم 7 أكتوبر"، بحسب زعمه، وهو ما لم تؤكده كتائب القسام منذ نحو أسبوعين.