النجاح الإخباري - استشهد الشاب عبد الرحمن عثمان برصاص الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، في حارة الشيخ بمخيم طولكرم.

وأفادت مصادر صحفية نقلا عن شهود عيان داخل المخيم، أن جيش الاحتلال ترك الشاب عبد الرحمن عثمان ينزف على الأرض منذ ساعات طويلة، دون أن يسمح لمركبات الإسعاف من الوصول إليه.

وأصيب عدد من المواطنين برصاص قناصة الاحتلال المنتشرين على أسطح المباني العالية في المخيم ومحيطه، دون معرفة حجم الإصابة ومصيرها، بسبب منع مركبات الإسعاف من دخول المخيم، وإعاقة عملها الميداني.

وأفاد الهلال الاحمر أن طواقمه تمكنت من الوصول الى ثلاث إصابات، الأولى لشاب (22 عاما)، ووصفت بالحرجة إثر إصابة بالرصاص الحي في البطن، والثانية بالفخذ لشاب (28 عاما)، والثالثة لطفل بشظايا رصاص حي في العين، وتم نقلهم الى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بطولكرم.

وافاد مواطنون من مخيم طولكرم ، بأن قوات الاحتلال فجرت عددا من منازل ومنشآت المواطنين بعد تفخيخها، وإجبار سكانها وسكان المنازل المجاورة على إخلائها تحت تهديد السلاح، ما تسبب في إحداث دمار كبير فيها، وبالأبنية المحيطة بها، وانتشار الدخان بشكل كثيف في سماء المنطقة.

وعرف من أصحاب المنازل عائلات: الشهيد عبد الكريم بديرات في حارة الوكالة، والشهيدين محمد وأحمد مطيع سليط، والشهيد عدي الزيات، وعزمي غسان غانم، ومحمد مسلم، والطابق الثالث من منزل محمد شحادة، وأبو بكر الحصري، ومحل لعائلة أبو حيش في حارة الشيخ علي لبيع أسطوانات الغاز، وواجهات منزل عائلة الصباريني، إضافة الى منازل لعائلة عمارة التي تم تفجيرها صباح اليوم.

كما اقتحمت قوات الاحتلال منازل المواطنين ومحالهم التجارية التي لم تسلم هي الأخرى من التخريب والتدمير والتكسير لمحتوياتها، كما دمرت العشرات من مركبات المواطنين في محيط مسجد بلال بن رباح في المخيم.

وواصلت قوات الاحتلال حملة الاعتقالات الواسعة في صفوف المواطنين طالت مئات الشبان، واحتجزتهم لساعات طويلة، ونقلتهم من مكان إلى آخر حيث مراكز التحقيق الميدانية في عدد من المنازل، تحت ظروف سيئة، من تعصيب العيون وربط الأيدي، والاعتداء على الكثير منهم بالضرب المبرح، والتهديد بالقتل.

وترافقت هذه الاعتداءات مع إطلاق الاحتلال الأعيرة النارية بكثافة وقنابل الصوت، ومنع المواطنين من التحرك.

ووصف رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة ، الوضع في المخيم بالكارثي، وأنه أصبح منطقة منكوبة، حيث تسبب هذا العدوان في تفاقم الوضع الحياتي للمواطنين، في ظل الحصار المشدد المفروض عليه من قبل جيش الاحتلال.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الثاني على التوالي، وأدى هذا العدوان حتى اللحظة إلى استشهاد 7 مواطنين، وإصابة واعتقال المئات، وإحداث دمار واسع في البنية التحتية.