النجاح الإخباري - أظهر مقطعا فيديو صورتهما منظمة حقوقية فلسطينية، السبت، تنكيل مستوطن إسرائيلي مسلّح بأحد الفلسطينيين في البلدة القديمة من مدينة الخليل بالضفة الغربية، وسط تجاهل من جنودالاحتلال.
وقال الناشط عارف جابر، العضو في “مجموعة المدافعين عن حقوق الإنسان” (غير حكومية)، إنّ “المستوطن أوقف المواطن أسامة أبو شرخ (55 عاما) في حارة جابر وسط مدينة الخليل، ومنعه من المضي في طريقه وأخضعه للتفتيش”.

وأضاف جابر أن “الحادثة وقعت بعد ظهر اليوم السبت، وعلى مرأى ومسمع جنود الاحتلال الذين لم يحركوا ساكنا، بل صرخ أحدهم على مواطنة كانت تتابع المشهد من نافذة منزلها”.

وأشار إلى أن “ما جرى هو جزء من مشهد قاس ومتكرر تعيشه أحياء الخليل القديمة بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول، حيث التشديدات ومنع التجول”.

وتابع: “السكان لا يستطيعون فتح أبواب أو نوافذ منازلهم أو التحرك في محيطها، خاصة في يومي الجمعة والسبت”.

وأشار إلى “تخفيف القيود لأول مرة منذ 3 أشهر اعتبارا من يوم غد الأحد، بحيث يُسمح للسكان بالحركة بين الساعة السابعة صباحا والسابعة مساء دون أن يسمح بفتح متاجرهم”.

وحسب بيان سابق لـ”لجنة إعمار الخليل”، فرض الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر “حظر تجول في عدة مناطق بالبلدة القديمة من مدينة الخليل (…)، ثم سمح لأهالي المناطق المذكورة بالدخول والخروج وفق جدول زمني يحدد موعد الدخول والخروج من وإلى المنطقة”.

في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني أصدرت منظمة “بتسيلم” الحقوقية تقريراً قالت فيه إنه “منذ اندلاع الحرب (7 أكتوبر) يفرض الجيش الإسرائيلي حظر تجوّل على 11 حيًاً في منطقة H-2 بمدينة الخليل”.

وأضافت: “أغلِقت المصالح التجاريّة والحوانيت، وسُجنت نحو 750 أسرة، تعدّ آلاف الأنفار، في منازلها (…)، وبعد أسبوعين من حظر التجوّل التامّ، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه بإمكان السكّان الخروج من منازلهم أيام الأحد والثلاثاء والخميس لمدة ساعة في الصباح وساعة في المساء، كلّ مرّة”.

وتقع البلدة القديمة من مدينة الخليل تحت السيطرة الإسرائيلية بشكل كامل، ويسكن فيها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.
وبحسب “اتفاق الخليل” في 17 يناير/ كانون الثاني 1997 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، قُسّمت المدينة إلى منطقتي “H1 وH2″، وأعطيت إسرائيل بموجبه سيطرة كاملة على “H2” بما فيها البلدة القديمة وأطرافها.