النجاح الإخباري - شهدت محافظات الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، فعاليات ووقفات دعم واسناد للمعتقلين في سجون الاحتلال، الذين يواجهون إجراءات وممارسات قمعية بحقهم، خاصة منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي

الوقفات والفعاليات دعت اليها القوى الوطنية والاسلامية ومؤسسات الأسرى، نصرة لأبناء شعبنا في غزة، ولمعتقلينا ومعتقلاتنا في سجون الاحتلال.

رام الله: دعوات لضرورة وقف العدوان وتجسيد الوحدة الوطنية

شارك أسرى محررون، وذوو المعتقلين، وعشرات المواطنين، في المسيرة التي جابت شوارع مدينة رام الله، رفضاً لحرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وإسناداً للمعتقلين في سجون الاحتلال.

ورُفعت خلال المسيرة صور للعشرات من المعتقلين، ولافتات تطالب بوقف عدوان الاحتلال المستمر على قطاع غزة لليوم الحادي والثمانين على التوالي.

وردد المشاركون شعارات تنادي بالوحدة الوطنية، وتدعو إلى إنهاء حرب الإبادة التي تمارس بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، اليوم تشهد كل المحافظات والعديد من مخيمات الشتات وعواصم العالم مسيرات ووقفات بمشاركة أبناء الشعب الفلسطيني والمتضامنين الأجانب وأحرار العالم، للمطالبة بوقف شلال الدم وحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي وصل عدد ضحاياها إلى أكثر من 85 ألفاً بين شهيد وجريح.

وأضاف: ما تشهده غزة ليس بمعزل عن محاولات فرض وقائع الاحتلال الجديدة في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وإطلاق العنان للمستعمرين للاعتداء على أبناء الشعب الفلسطيني.

وشدد على أن حرب الاحتلال العدوانية والتي تتم بشراكة أميركية، تهدف إلى محاولة كسر إرادة الشعب الفلسطيني الذي يسطر نموذجاً في الصمود والتحدي، مشيراً إلى أن حرب التعطيش والتجويع ومنع إدخال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية إلى القطاع، تتطلب تضافر الجهود لضمان فتح المعابر مع غزة

وأكد أبو يوسف، أن شعبنا الفلسطيني يرفض كل محاولات ومساعي تهجيره، سواء إلى سيناء أو الأردن أو إلى أي مكان آخر، وذكر أن الأولوية تتطلب وقف العدوان بشكل فوري.

ونوه إلى أن سلطات الاحتلال تمارس إعدامات بحق معتقلي قطاع غزة، وتقوم بدفن العديد منهم أحياءً والتنكيل بالبقية أمام مرأى العالم أجمع والمؤسسات الحقوقية والدولية، حالهم حال معتقلي الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.

وأكد أهمية تضافر الجهود من أجل الدفع بعملية سياسية تفضي إلى إنهاء الاحتلال ووصول الشعب الفلسطيني إلى حقه في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس، وبما يضمن حق العودة للاجئين، وفقاً لثوابت منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، الذي قدم في سبيلها آلاف الشهداء والجرحى.

وأكد ضرورة رفض أي محاولات للحديث عن إمكانية تقديم مبادرات سياسية، تستند إلى القفز عن دور منظمة التحرير الفلسطينية.

بدوره، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، إن حرب الإبادة التي تُشن على أبناء الشعب الفلسطيني يجب أن توصلنا إلى قناعة بأننا يجب أن نعتمد على أنفسنا ووحدتنا الداخلية، فقد أسقطت الحرب كل الأقنعة والمنظومات التي ثبت عجزها وفشلها في توفير علبة حليب لطفل، أو كأس ماء لظمآن، أو حبة دواء لمريض.

وأضاف: "كلها منظومات صنعها الاستعمار الذي سقط وسقطت أخلاقياً على عتبات غزة التي تواصل مقاومتها وبسالتها في مواجهة المحتل المجرم".

وأكد فارس أن ما يتعرض له المعتقلون في سجون الاحتلال ليس انتهاكات فحسب، بل هو صورة من صور الحرب الانتقامية الإجرامية الوحشية بحق الشعب الفلسطيني.

ونوه إلى أن المعتقلين يتطلعون إلى خروج مسيرات يومية بمشاركة الآلاف لأن حسم المعركة مع الاحتلال لا تتم إلا من خلال تجسيد الوحدة في الميدان، وهذا متطلب أساسي ورافعة للانتصار الذي يجب بالضرورة أن يحققه الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة التاريخية من مسيرة النضال الوطني.

وشدد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين على أن رواية الاحتلال المجرم تتفكك وتتصدع وتنهار في كل أنحاء العالم، فيما أصبحت إسرائيل تشكل عبئا أخلاقياً على العالم ووزرا على الإنسانية بشكل عام.

وأشار إلى أن حملات المقاطعة تمثل جبهة يجب أن تبقى مفتوحة مع الاحتلال في كل أرجاء الأرض، وقريباً ستتجلى نتائج كل النضالات التي يخوضها الشعب الفلسطيني من خلال تشبثه بأرضه ورفضه مشاريع التهجير.

قلقيلية: مطالبات بضرورة الافراج عن المعتقلين وإنقاذ المرضى منهم

ففي قلقيلية، رفع المشاركون في الوقفة التي نظمت أمام ميدان أبو علي إياد صورا لعدد من المعتقلين، ولافتات تطالب بالإفراج العاجل عنهم، كما رفعوا صور الشهيد المعتقل ثائر أبو عصب (38 عاما) الذي ارتقى في سجن النقب في التاسع عشر من الشهر الماضي، إثر تعرضه للضرب المبرح من السجانين.

وقال مسير أعمال محافظ قلقيلية حسام أبو حمدة، إن مسلسل العدوان على المعتقلين لم يتوقف يوما من الأيام، بل أصبح أعنف منذ بداية العدوان، إذ يتعرض المعتقلون لشتى أنواع التعذيب سواء نفسيا أو جسديا.

وبدوره، طالب ممثل فصائل العمل الوطني عادل لوباني، العالم بضرورة الالتفات إلى قضية المعتقلين، وإنقاذ المرضى منهم، خاصة في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة والضفة بما فيها القدس.

بيت لحم: تأكيدات بضرورة تعزيز الوحدة الوطنية

وفي بيت لحم، شارك مواطنون وأهالي معتقلين وممثلون عن القوى الوطنية، في الوقفة أمام مقر الصيب الأحمر الدولي، ورفعوا صورا للمعتقلين ويافطات منددة بحرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة.

وقال رئيس نادي الأسير عبد الله الزغاري: نقف اليوم في هذه الوقفة ونحن نمر بظروف تُعتبر الأصعب، إذ يرتكب الاحتلال المجازر بحق الأبرياء على مرأى العالم ومسمعه، كذلك هناك انتهاكات يومية من إدارة سجون الاحتلال بحق المعتقلين، في محاولة لكسر إرادتهم، وهذا ما أدى إلى استشهاد 6 منهم منذ بداية العدوان.

وأشار الزغاري إلى أن الاحتلال صعّد حملة الاعتقالات في صفوف المواطنين منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ووصل عدد المعتقلين إلى 8500.

ومن جانبه، قال المتحدث باسم القوى الوطنية محمد الجعفري: يجب أن نقف ونعيد حساباتنا الوطنية نحو تعزيز وحدتنا الوطنية لمواجهة غطرسة الاحتلال، وإفشال كل مخططاته الرامية إلى كسر إرادة شعبنا.

سلفيت: مطالبة بوقف جرائم الاحتلال بحق المعتقلين

وفي سلفيت، طالبت الوقفة التي نظمتها حركة "فتح" وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، في مبنى جامعة القدس المفتوحة فرع سلفيت، بوقف كل الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها إدارة السجون بحق المعتقلين، والتنكيل والتنقلات والعزل والضرب التي يتعرضون لها.

كما طالب المشاركون، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية وأحرار العالم بالتحرك الفوري لوقف الإبادة والمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق أهلنا بقطاع غزة، ووقف سياسة التجويع والتشريد التي ينتهجها الاحتلال، وإدخال المساعدات الإنسانية والدواء إلى أبناء شعبنا في القطاع.

طوباس: مطالبة بتحرك دولي لحماية المعتقلين

وفي طوباس، رفع مشاركون لافتات مكتوبة عليها عبارات دعم وإسناد لأهلنا في القطاع، والمعتقلين في سجون الاحتلال.

وقال القائم بأعمال محافظة طوباس أحمد أسعد في كلمة الجهات الداعية إلى الوقفة: "اليوم شعبنا الفلسطيني موحد خلف قيادته، ونحن أقرب ما يكون إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس والعودة وتبييض السجون.

وطالب الأسعد المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية، بالوقوف عند مسؤولياتها تجاه حماية المعتقلين، ومساعدة شعبنا.

بدوره، قال أمين سر حركة "فتح" في طوباس محمود صوافطة: خرجنا اليوم وقوفا مع معتقلينا البواسل في سجون الاحتلال، وتنديدا بجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال بحقهم، سواء بالإعدامات أو بالتعذيب الوحشي والممنهج من إدارة السجون.

وأضاف: هذا الاحتلال مصيره الزوال، وإننا هنا باقون، مؤكدا أننا شعب متمسك بالحياة والبقاء.

من جانبه، قال المتحدث باسم فصائل العمل الوطني غسان دراغمة، إن الاحتلال يشن حربا على أهلنا في غزة، وهي حرب إبادة يشاهدها العالم كله.

أما مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة فقال إن الشهادات التي تخرج من السجون الإسرائيلية مرعبة، وهي إعلان حرب ضد المعتقلين.

نابلس: تنديد بالتخاذل الدولي وسط دعوات بضرورة التدخل لوقف العدوان

طالب المشاركون في الوقفة التي نُظمت في ميدان الشهداء وسط نابلس، بتعزيز صمود أهلنا في القطاع، ورص الصف الفلسطيني أمام عدوان الاحتلال الشامل، وسط تنديد بجرائم الاحتلال تجاه المعتقلين والمعتقلات داخل السجون.

ورفع المشاركون في الوقفة العلم الفلسطيني، والشعارات المنددة بالعدوان والمجازر التي يرتكبها الاحتلال في القطاع، ونددوا بالصمت الدولي المطبق تجاه آلة الحرب التدميرية الإسرائيلية، والتي ترتكب المجازر بحق الآمنين العزل في بيوتهم.

كما دعوا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل الفوري لوقف العدوان وإيقاف النزيف والتدمير الممنهج في القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية والدواء والوقود إلى أهلنا هناك.