النجاح الإخباري - عقب الأمين العام للمبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي على مطالبة الاتحاد الاوروبي للاحتلال بوقف عمليات الهدم والتهجير بحق الفلسطينين، بالقول: "يمكن الاستفادة من تقدم موقف الدول الأوروبية بالإصرار بان يكون هناك إخطار دولي بالعملية السياسية، وعدم الانسياق وراء محاولات نتنياهو المزعومة أمريكياً بجر الفلسطينيين بإطار إقليمي، لان هدف نتنياهو من ذلك هو فرض تطبيع مع الدول العربية على حساب القضية الفلسطينية".

وأضاف البرغوثي: "صحيح أن الدول الأوروبية موقفها متقدم عن الولايات المتحدة، لكنها لم تحسم أمرها بعد، وذلك كي يكون لها نهجا مستقلا، وما يعيق ذلك ان هناك ما بين 27 دولة أوروبية، بضعة دول قليلة غالبا من أوروبا الشرقية التي تحمل سياسة موالية لإسرائيل وتعطل في كثير من الأحيان صدور قرارات هامة لصالح فلسطين".

وأوضح ان الدول الأوروبية مطالبة بثلاثة امور؛ الأول: ان تعترف الدول التي لم تعترف بفلسطين بعد بها كما فعلت السويد وهذا لا يحتاج إلى إجماع أوروبي، الثاني: ان تقوم بتهديد إسرائيل بفرض عقوبات فعلية عليها على الأقل فيما يتعلق بالعمل في المستوطنات ومنتجاتها، فلا يكفي قول أنهم يستنكروا ويقلقوا يجب ان يترافق ذلك مع إجراءات عقابية، الأمر الثالث: يجب على الدول الأوروبية ان تأخذ موقفا حازما أكثر من هدم إسرائيل لكثير من مشاريعها فيما يسمى بمناطق سي.

وبخصوص الخيارات المتاحة أمام الفلسطينيين قال "الخيارات المتاحة أمامنا كفلسطينيين عديدة لكن للأسف هناك تردد في تنفيذها، فأول أمر بالإحالة إلى محكمة الجنايات الدولية، الأمر الثاني يجب ان يُربط  كل موضوع التنسيق الأمني والالتزام بالاتفاقيات القائمة بما تقوم به اسرائيل من تصرفات، فلا يعقل ان يستمر التنسيق الأمني بشكل طبيعي  وإسرائيل تخرق حقوق الفلسطينين كل يوم، وتغتالهم على مدار الساعة، وباختصار نحن بحاجة إلى قواعد جديدة وفي نهاية المطاف يجب تعزيز وتصعيد المقاومة الشعبية على الأرض وحركة المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل".

كما وأشار البرغوثي بان الحراك الدبلوماسي ضروري، وإيضاح المواقف الفلسطينية والعربية بالجانب الأمريكي مهم، مصرحاً:"ولكن انا لست متفائل بهذا الشأن لأن الإشارات الصادرة عن الإدارة الأمريكية هي سلبية، وكلها انحياز لإسرائيل فخطاب نائب الكونغرس الأمريكي في مؤتمر الايباك أعاد فتح موضوع نقل السفارة، والممثلة الأمريكية قالت بشكل وقح وهددت بانها ستضرب بالكندرة كل من يعادي إسرائيل".