ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - قامت كيت سويني أستاذة علم النفس في جامعة كاليفورنيا مؤخراً بنشر مقالة في مجلة Social & Personal Psychology Compass تشير إلى أن القلق يوفر فرصاً للناس لكي يسيطروا عليه ويتجنبوا الأحداث المكروهة والبحث عن الأحداث المرغوبة.

القلق أو وجود أفكار ثابتة غير سارة حول المستقبل هو في عائلة العواطف المكروهة مثل الخوف والكراهية والاشمئزاز ولا يوجد نقاش بأن القلق المفرط يمكن أن يكون ضارًا ويتسبب في مزاج مكتئب وحتى مرض عقلي.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية 615 مليون شخص يعانون من الاكتئاب أو القلق في عام 2013  وهو ما يمثل زيادة بنسبة 50 في المائة في فترة تزيد قليلاً عن 20 سنة بقليل  لذا فإن الآثار السلبية للقلق ليست شيئاً من الاستهجان.

سويني وجدت أنه عندما يتم توجيه القلق إلى الطريق الصحيح  يمكن أن يكون القلق بمثابة محفز ويشجع السلوك الوقائي والإنتاجي.

يمكن للقلق الشديد والقليل جدا أن يقلل من الدوافع ولكن وفقا لتحليل سويني يمكن لكمية مناسبة من القلق أن يعمل كعازل عاطفي  مما يساعد على التحضير للسوء للأسوأ والاستعداد للتأثير. وبهذه الطريقة  يكون هناك محاولة للتكيف الاستباقي.

وقد استكشفت الدراسات السابقة التي أجراها سويني وغيره من الباحثين علاقة القلق بالسلوك الوقائي على سبيل المثال كانت مشاعر القلق بشأن سرطان الجلد تنبئ باستخدام واقي الشمس في إحدى الدراسات  وعرض الآثار الجانبية الجسدية الضارة للسجائر من خلال النصوص والصور التي تغرس المزيد من القلق لدى للمدخنين الصغار وغير المدخنين. 

ويشير الباحثون إلى أن القلق يستغل الذهن للإقرار بمشاعرهم وتقييم ما إذا كان القلق يخدم غرضًا مفيدًا في تلك اللحظة الحاسمة.

على الرغم من أن القلق قد لا يكون مفيدا للجميع كما لاحظ الباحثون ،فهناك دليل جيد على أنتوقع النتائج السلبية يمكن أن يعزز التأهب ويساعد في إدارة العواطف.