النجاح الإخباري - شارلوك هولمز، من أشهر الشخصيات الخيالية التي جسَّدت دور المحقِّق، الذي يساعد رجال الشرطة عندما لا يجدون حلولاً للجرائم التي تواجههم. اشتهر هولمز بمهارته في استخدام التفكير المنطقي، وقدرته على التنكر والتمويه، على أن هذه "المهنة" الصعبة لم تقتصر عليه، أو على الرجال بشكل عام، فقط قامت عديد من الإناث بتولِّي دور المحقِّق، أو المفتش، وهو ما قرأناه في عديد من القصص الروائية والسينمائية، وما شاهدناه كذلك على شاشة التلفزيون، من أشهرهن:

آنا لي:
مسلسل درامي تلفزيوني بريطاني، تم بثه لأول مرة في 10 يناير 1993، ظهرت فيه شخصية المحققة آنا لي، وقد بدأت وظيفتها الجديدة في شركة أمنية خاصة "وكالة التحقيق برييرلي"، وأول عمل لها كان العثور على فتاة مفقودة.

أنطوانيت كونواي:
تدور الرواية في عالم صغير مملوء بالحقائق المخفية والمؤامرات والصراعات والجنس، حيث يُقتل طفلٌ في مدرسة بنات داخلية بمدينة دبلن، وتتسارع الأحدث وتبلغ ذروتها مع فتح ملف القضية من جديد على يد طالبة، تأتي بدليل قوي، وتقدمه للشرطة، في الوقت الذي يبحث فيه المحقق الطموح ستيفن موران عن قضية شائكة حتى يحصل على ترقية، ما يجعله يتولى التحقيق في هذه القضية مع زميلته أنطوانيت كونواي، فيتسللان إلى المدرسة، وهنا تبدأ الأحداث المثيرة.

سميلا جاسبرسن :
تقوم سميلا بالتحقيق في قضية قتل جارتها البالغة من العمر 6 سنوات بعد أن شكَّت في وقائع سقوطها من سطح مبنى، واعتقدت بأن الأمر جريمة مدبرة، لتبدأ رحلتها في البحث والتدقيق بما يخالف تحقيقات الشرطة التي تعارض الأمر، وما دعم اعتقادها حول وجود جريمة مدبرة عثورها على آثار أقدام في الثلج، وفي النهاية يتضح بأن هناك مؤامرة تقشعر لها الأبدان.

أليكس مورو:
تختلف أليكس عن الأخريات، فهي أمٌّ وزوجة، لكنَّ شغفها المعقَّد بالجريمة، وتأثيرها على المجتمع، جعلا منها نموذجية وغاضبة تجاهها، ما حثها على التحقيق في بعض الجرائم الشائكة، والبحث والتحري، وحل الألغاز المعقدة، وما ساعدها في ذلك، تميُّزها بشخصية ذكية ومقنعة وغاضبة.

إلويس "لو" نورتون:
في فرقة كاملة من الرجال البيض، تخرج امرأة سوداء، وتعمل محققة في جرائم القتل التي تقع جنوب وسط لوس أنجلوس، حيث نشأت هناك. انتهت طفولتها في وقت مبكر عندما اختفت شقيقتها الأكبر منها سناً، واختارت هذه المهنة جزئياً لمعرفة ما حدث.

يمكن القول: إن رواية الجريمة من وجهة نظر "المخبرة"، تختلف كثيراً عنها عند "المخبر"، فالمرأة لديها خبرة خاصة، تختلف عن خبرة الرجل، من خلال التنقل عبر العالم، وفي الغالب تعاني من التفرقة بين الجنسين، ويتم التقليل من شأنها، واستبعادها، ومضايقتها، هذا بالإضافة إلى محاربة الأسرار الكامنة في قضاياها، ما يخلق جواً أكثر إثارة وتحدياً.