النجاح الإخباري - قرر مدرب اليوغا الشاب بشير رع خوض مغامرة إنسانية وطموحة تتمحور على تعليم السجناء رياضة اليوغا ليقوم بتغيير حياة بعض الذين يقضون عقوبتهم في سجن رومية نحو الأفضل وأن يجعلها أكثر إشراقا وأقل فوضوية.ودمجهم في حياة روحية.حيث يدخل عشرات السجناء حبساً ويأخذهم من واقعهم المرير ليتعلموا أصول الانضباط الروحي القائم على رياضة اليوجا.

 

يتعاون المدرب رع في عمله التطوعي مع جمعيات خيرية لبنانية تعمل على تحسين أوضاع السجناء في لبنان. وتحاول الجمعيات توجيه السجناء نحو مختلف الممارسات الفنية كالتمثيل المسرحي أمام جمهور صغير والتأليف الروائي عبر سرد قصصهم الشخصية بهدف العلاج النفسي وفهم أسباب الجريمة التي أودت بهم إلى السجن.

 

وفي حين كان صف اليوجا من الصفوف الأسبوعية الإجبارية للسجناء فوجئ بشير رع مع مرور الوقت بعشرات السجناء الجدد يطلبون الانضمام إلى الصف.

 

"تضاعف عدد الراغبين في المشاركة ونفدت السجادات المخصصة لممارسة اليوجا. فوجهت نداء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك للراغبين في مساعدة السجناء على اقتناء سجادة خاصة يمارسون اليوجا عليها.

 

"وفي الحقيقة لم أتوقع هذا التجاوب الجماعي الرائع. تهافت الناس على تقديم السجاد وبعضهم قدم المال لنشتري ما يلزمنا من معدات في الصف."