نابلس - النجاح الإخباري -  افتتحت لجنة إعمار الخليل وجميعة سيدات الخليل، اليوم الأربعاء، معرضا للخزف والسراميك في متحف الخليل القديمة.

وتم الافتتاح بحضور مدير عام لجنة إعمار الخليل عماد حمدان، ورئيسة جمعية سيدات الخليل أسماء دوفش، وممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية، وذلك بالتعاون مع نقابة السياحة في مدينة الخليل وبالتنسيق مع المصانع العاملة في هذا المجال.

و أشار حمدان إلى أن هذه الفعالية هي دعم للموروث الثقافي الفلسطيني، وتحمل في طياتها رسالة تعبر عن مدى ارتباط المجتمع الفلسطيني بمنتجاته الحرفية، مشددا على أن الحفاظ على التراث ركنا أساسيا من ثقافتنا، والحفاظ على الهوية الفلسطينية التي يحاول الاحتلال جاهدا لطمسها.

واشار لأهمية تنفيذ هذه الفعاليات في البلدة القديمة من الخليل، وأن مجرد التواجد الفلسطيني في هذه المنطقة هو عبارة عن تجسيد للتراث العريق.

وأضاف حمدان أن هذا المعرض سيستمر لمدة أسبوعين، وستقام شهريا معارض متخصصة بالأعمال والحرف اليدوية والمنتجات التي تشتهر بها فلسطين عامة، ومدينة الخليل على وجه الخصوص.

ويأتي المعرض ضمن سلسلة من الفعاليات والأنشطة لمشروع "الاستثمار من أجل تعزيز القدرة على الصمود" الممول من الحكومة الألمانية والبنك الألماني للتنمية KFW وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).

وأشار حمدان إلى أن لجنة إعمار الخليل تجتهد في الاستمرارية في اقامة معارض كهذه، من أجل الحفاظ على الهوية الفلسطينية لمدينة لخليل، فهي المدينة العربية التي تحمل تاريخا طويلا وتراثا فلسطينيا اصيلا وحرفا تقليدية ذات جودة عالية متميزة، واصالة يزيد عمرها على 6000 عام، لهذا تم إدراج الخليل كمدينة حرفية عام 2016 لاشتهارها بصناعات الخزف والفخار والزجاج ودباغة الجلود والتطريز.

بدورها، قالت مسؤولة متحف الخليل القديمة فاطمة وزوز إن المشاركين يمتلكون مواهب حقيقية والتي لا بد من تسليط الضوء عليها ودعمها، مثل أعمال محمد رشاد الجعبري الذي يمتاز بإعادة تدوير السراميك التالف، ويشكل منه تحفا فنية تشبه القطع المصنوعة من الفسيفساء، بحيث لا يتجاوز حجمها عقدة الأصبع، والتي تزين جرار الفخار والمزهريات، وتشكيل لوحات وجداريات كتب في منتصفها بذات القطع كلمات من القرآن الكريم.

والسراميك شكل من أشكال الفنون التشكيلية، وعرف قديما باسم كيراموس، إلى أن توالت السنوات ليعرف باسم السراميك. وترجع هذه الكلمة إلى كلمة اغريقية مأخوذة من كلمة كيراميكوس التي عرفت بمعنى صانع الفخار. ويعد السراميك من أهم ما أنتجته الحضارة الإسلامية من فنون الفخار.