النجاح الإخباري - تواجه مدينة جنين أوضاعًا كارثية جراء التدمير الواسع الذي طال بنيتها التحتية ومرافقها الاقتصادية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وسط تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية لليوم 22 على التوالي.
في ظل هذه المعاناة، تتزايد الدعوات لإعلان المدينة منطقة منكوبة، في وقت يطالب فيه المواطنون الحكومة بالتدخل لوقف الضغوط المالية التي تفاقم أزماتهم.
وأكد رئيس بلدية جنين أن الخسائر التي لحقت بالبنية التحتية والمتاجر تجاوزت ملياري دولار، مشيرًا إلى أن حجم الدمار الهائل أثر بشكل مباشر على الخدمات الأساسية والحركة التجارية، ما أدى إلى شلل اقتصادي واسع النطاق.
ويعاني سكان جنين من تداعيات هذه الأزمة، حيث أبدى العديد من المواطنين استياءهم من استمرار مطالبة الشركات والبنوك لهم بدفع الفواتير والأقساط دون أي مراعاة للظروف القاسية التي يعيشونها.
وقال أحد المتضررين: "حرب 22 يومًا دمرت حياتنا، ومع ذلك لا أحد يرحمنا، كل شيء مطلوب دفعة واحدة: الفواتير، القروض، الإيجارات... لا نستطيع تحمّل المزيد."
وأمام هذه الضغوط، يطالب المواطنون الحكومة بالتدخل العاجل لإلزام الشركات والبنوك بتأجيل المستحقات المالية لعدة أشهر على الأقل، لحين تمكنهم من استعادة حياتهم الطبيعية وتصويب أوضاعهم الاقتصادية.
ويرى مراقبون أن إعلان جنين مدينة منكوبة قد يكون خطوة ضرورية لتمكينها من الحصول على مساعدات عاجلة، ودعم خطط إعادة الإعمار التي باتت مطلبًا ملحًا لإنقاذ المدينة من الانهيار التام.