النجاح الإخباري - بدأت، اليوم، قوافل من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية بالتحرك من معبر رفح البري باتجاه معبر كرم أبو سالم، تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة المحاصر.

وبحسب مصادر ميدانية، فإن القافلة تضم 19 شاحنة إماراتية تحمل مواد غذائية متنوعة، إلى جانب شاحنات تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني. ويأتي ذلك فيما تتواصل، لليوم الحادي والعشرين على التوالي، عمليات دخول المساعدات عبر البوابة الجنوبية لمعبر رفح من الجانب المصري.

ومن المتوقع أن تخضع الشاحنات للتفتيش من قبل سلطات الاحتلال في معبر كرم أبو سالم، حيث اعتادت إسرائيل على إعادة جزء من الشحنات، في إطار سياسة ممنهجة تعرقل وصول الإمدادات الأساسية لسكان القطاع.

وتؤكد السلطات المصرية أنها تواصل ضغوطها على الاحتلال من أجل إدخال أكبر كمية ممكنة من المساعدات، وسط اتهامات دولية لإسرائيل باستخدام سياسة التجويع كسلاح ضد المدنيين.

وكان المفوض العام لوكالة "الأونروا"، فيليب لازاريني، قد دعا في وقت سابق حكومة الاحتلال إلى التوقف عن "إنكار المجاعة التي تسببت بها في غزة"، مشدداً على أن كل ساعة تأخير في إدخال المساعدات "تصنع فارقاً في حياة المدنيين".

كما قال منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، توم فليتشر، إن القطاع "يعيش مجاعة تُراقبها الطائرات المسيّرة والتكنولوجيا العسكرية الأكثر تقدماً في التاريخ، ويجري الترويج لها علناً كسلاح حرب"، مطالباً رئيس وزراء الاحتلال بوقف إطلاق النار وفتح المعابر بشكل عاجل لإدخال المواد الغذائية والإمدادات الأساسية.