النجاح الإخباري - قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل تنفيذ مشروعه الإبادي ضد شعبنا في قطاع غزة، من خلال عدة وسائل إجرامية، من أبرزها تحويل المياه، أحد أبسط حقوق الإنسان، إلى سلاح للقتل البطيء والإفناء الجماعي. وأوضح دلياني أن جريمة قتل عشرة مدنيين، بينهم ستة أطفال، برصاص جيش الاحتلال أثناء محاولتهم تأمين مياه الشرب في وسط القطاع، تمثل تجسيدًا واضحًا لعقيدة عسكرية إسرائيلية تقوم على معاقبة الفلسطينيين على مجرد محاولتهم البقاء أحياء.
وأشار إلى أن سياسة التعطيش القسري، إلى جانب التجويع والحصار الشامل، تشكّل أحد الأركان الجوهرية في بنية المشروع الإبادي الإسرائيلي، الذي تعمل حكومة الاحتلال على تكريسه ميدانيًا، في ظل إفشال متواصل لأي جهد دولي لوقف المجازر. وأضاف أن عشرات آلاف العائلات الفلسطينية في غزة محرومة من الحد الأدنى لمقومات البقاء الإنساني، نتيجة قرار إسرائيلي متعمّد بقطع المياه والكهرباء والوقود، الأمر الذي أدى إلى حصول مناطق واسعة على أقل من ثلث الحد الأدنى الموصى به دوليًا.
وأكد دلياني أن الحصار المفروض على مصادر المياه في قطاع غزة يرقى إلى مستوى جريمة إبادة جماعية بموجب القانون الدولي، داعيًا إلى تحرك عاجل وفوري من كافة الجهات التي لا تزال تؤمن بقيمة الإنسان، قبل أن تُمحى الحياة من غزة بالكامل على يد الاحتلال.
وفي السياق الميداني، استشهد 88 فلسطينيًا جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ فجر يوم الإثنين الموافق 14 يوليو/تموز. ففي جنوب القطاع، استشهد 33 مواطنًا، بينهم 13 شهيدًا جراء قصف وعمليات انتشال في مناطق متفرقة بخان يونس، و6 شهداء في استهداف خيام للنازحين في بلدة القرارة شمال المدينة، فيما استشهد 5 آخرون بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب 17 فلسطينيًا، عقب قصف خيام نازحين في منطقة الأرض الطيبة غرب خان يونس. كما استشهد أربعة مواطنين، بينهم طفلتان، وأصيب آخرون في قصف طال مجموعة من المواطنين في مخيم خان يونس، واستشهد ثلاثة متأثرين بجراحهم من قصف سابق على المدينة، وشهيدان جراء استهداف قرب مراكز توزيع المساعدات الأمريكية شمال غرب رفح.
أما في وسط قطاع غزة، فقد استشهد 14 مواطنًا، بينهم خمسة شهداء في قصف طال محلًا تجاريًا في محيط برج همام داخل مخيم البريج، وخمسة آخرون متأثرون بجراحهم السابقة في النصيرات والزوايدة، فيما استشهد ثلاثة مواطنين في قصف على دير البلح، وآخر في استهداف شرقي مخيم النصيرات.
وفي مدينة غزة، بلغ عدد الشهداء 32، حيث استشهد 12 مواطنًا وأصيب آخرون جراء قصف منزل لعائلة عزام في منطقة تل الهوا جنوب شارع 8، كما استشهد ستة مواطنين وأصيب أكثر من ثلاثين في قصف استهدف خيام النازحين بالقرب من مسجد فلسطين بحي الرمال، فيما استشهد أربعة في استهداف مجموعات من المواطنين في حيي التفاح والشجاعية، واستشهد ثلاثة آخرون في قصف طال شقة سكنية قرب جامعة القدس المفتوحة، كما استشهد ثلاثة آخرون في قصف خلف الكلية التطبيقية بحي تل الهوى، فيما ارتقى شهيدان متأثران بجراح سابقة، واستشهد فلسطيني في استهداف قرب الشيخ بشير على شارع صلاح الدين شرق حي الشجاعية، وآخر في قصف بطائرة استطلاع استهدف سطح منزل في حي الصبرة.
وفي شمال القطاع، استشهد تسعة مواطنين، بينهم خمسة جراء قصف على منطقة الصفطاوي، وشهيدان في استهداف مواطنين في جباليا، إضافة إلى شهيدين جرى انتشالهما من تحت الأنقاض في جباليا البلد.