النجاح الإخباري - أعلنت الصحة في غزة، اليوم الأحد، أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية جثامين 80 شهيدا وقرابة 304 مصابين.
وأضافت الصحة في بيان لها، أن عددًا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم من جرّاءِ استهدافات الاحتلال.
وقالت الصحة إن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفعت إلى 57418 شهيدًا و 136261 مصابًا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول للعام 2023، من بينهم 6868 شهيدًا و 24220 مصابًا منذ استأنف الاحتلال عدوانه على القطاع في الثامن عشر من مارس/ آذار الماضي.
وبشأن شهداء «مصائد المساعدات»، قالت الوزارة إن حصيلة ما وصل للمستشفيات منهم خلال الـ24 ساعة الماضية بلغت 8 شهداء وأكثر من 40 إصابة. ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات 751 شهيد وأكثر من 4,931 إصابة منذ بَدْء تطبيق آلية المساعدات الأميركية الإسرائيلية في نهاية مايو/ أيار الماضي.
«غزة الإنسانية» غطاء للتهجير
من جهة أخرى، هاجم المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع مؤسسة توزيع المساعدات التي تسمى «مؤسسة غزة الإنسانية» ووصفها بأنها واجهة لتنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين من القطاع.
وقال المكتب في بيان اليوم الأحد: «نُدين بشدة تورط مجموعة (بوسطن الاستشارية) وما تُسمى (مؤسسة غزة الإنسانية) في مخطط أميركي–إسرائيلي لتهجير شعبنا الفلسطيني تحت ستار إنساني مضلل».
وأضاف البيان أن تحقيقًا خطيرًا نشرته صحيفة «فايننشال تايمز» عن تورط مجموعة «بوسطن الاستشارية»، إحدى أكبر شركات الاستشارات العالمية، في إعداد نموذج مالي لتهجير سكان قطاع غزة وتفريغه ديموغرافياً، ضمن مشروع سري يحمل اسم «أورورا»، ويتضمن تهجير أكثر من نصف مليون فلسطيني مقابل ما سُمّيت «حزم تهجير» تمولها جهات خارجية.
وتابع قال أن التحقيق أكد أن ما تُسمّى «مؤسسة غزة الإنسانية»، التي تشرف على مصائد الموت في قطاع غزة والتي أنشئت بدعم أميركي–إسرائيلي، تمثل الواجهة التنفيذية لهذا المشروع، حيث زعمت تقديم مساعدات إنسانية، لكنها تسببت فعليًا -حتى الآن- في استشهاد 751 مدنيًا، وإصابة 4,931 آخرين، بالإضافة إلى 39 مفقودًا، وسط رفض واسع من 130 منظمة إنسانية دولية التعاون معها، واتهامها بأنها «غطاء لأهداف عسكرية إسرائيلية».
وأضاف بيان الإعلامي الحكومي أن التقرير الذي نشرته فايننشال تايمز يكشف أن المشروع شمل تمويلًا سريًا، ودعمًا من شركات أمنية أميركية خاصة، ونشاطات توزيع تُخالف المبادئ الإنسانية، ما أدى لاحقًا إلى طرد شركاء من «بوسطن الاستشارية» بعد افتضاح هذه المخططات.
وحذر البيان من استمرار «هذه المشروعات الإجرامية التي تُسوّق جريمة التهجير القسري كأنها "حل إنساني"، ونُحمّل كافة الجهات المنخرطة أو الداعمة لهذه المخططات، المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين، مؤكدين أن تداعيات هذه المؤامرات الممنهجة لن تمر دون محاسبة».
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي «بأشد العبارات» هذه المخططات التصفوية الخطيرة للقضية الفلسطينية، وأضاف «نؤكد أن شعبنا الفلسطيني العظيم، برغم كل جرائم الحرب والتجويع والإبادة والتهجير، باقٍ متجذر في أرضه، ولن يتخلى عن حقوقه الثابتة حتى زوال الاحتلال الإسرائيلي عن كامل الأرض الفلسطينية».
تصعيد متواصل
وعلى الصعيد الميداني، يواصل جيش الاحتلال قصفه الجوي والمدفعي والبحري على مختلف المناطق في قطاع غزة.
وزعم جيش الاحتلال أنه دمر «نقطة مراقبة» كانت موجهة نحو القوات الإسرائيلية في منطقة الدرج والتفاح وتم تصفية عدد من المسلحين، ومصادرة العديد من وسائل القتال ضمن نشاط مقاتلي لواء ناحال في قطاع غزة - بحد بيان الاحتلال.
وفي إطار التصعيد المتواصل، ألقت طائرات الاحتلال منشورات تطالب سكان غزة وجباليا وأحياء الزيتون والبلدة القديمة والتركمان والتفاح وغيرها بالإخلاء الفوري والتوجه إلى المواصي جنوبًا، مضيفًا أنه تم إغلاق محور صلاح الدين.
وأفاد مراسل الغد بأن هذه المنشورات تكرر إلقاؤها خلال الفترة الماضية، وتتزامن مع دخول فرق قتالية في مدينة غزة وشمالي القطاع حيث تعمل في حي الزيتون والشجاعية والتفاح والمناطق الشمالية لقطاع غزة.
وأضاف أن الاحتلال يعمد بين فترة وأخرى لمعاودة نشرها بهدف الضغط على الفلسطينيين وتوسيع رقعة النزوح القسري وتدمير ما تبقى من منازل في المناطق الشرقية لمدينة غزة تحديدًا الزيتون والشجاعية والتفاح.
المفاوضات
وعلى صعيد ملف مفاوضات وقف إطلاق النار، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الوفد التفاوضي غادر اليوم الأحد إلى الدوحة، في حين لفتت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن المفاوضات الفعلية ستبدأ غدًا.
وقالت صحيفة يسرائيل هيوم إن تركيبة الوفد الذي سيتوجه اليوم إلى الدوحة للمحادثات تضم منسق شؤون المحتجزين والمفقودين، غال هيرش، وممثل عن الشاباك ومستشار نتنياهو أوفير فالك، بالإضافة إلى ممثل من الموساد وطواقم مهنية من الجيش والموساد والشاباك.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، منتصف الليلة الماضية أن التعديلات التي قدمتها حماس على المقترح القطري «غير مقبولة» بالنسبة لإسرائيل.