النجاح الإخباري -  واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفها العنيف على مختلف مناطق قطاع غزة في اليوم الحادي عشر بعد المئة من استئناف العدوان، مخلفة أعدادًا كبيرة من الشهداء والجرحى، في وقت تتزايد فيه الأحاديث عن جهود التهدئة ووقف إطلاق النار.

وأفادت مصادر طبية بارتقاء أكثر من تسعة وسبعين شهيدًا منذ فجر السبت في مناطق متفرقة من القطاع، وسط تصعيد مستمر من قبل جيش الاحتلال.

في مدينة غزة، قصفت طائرات الاحتلال منزلًا وخيمة تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان، ما أدى إلى استشهاد أكثر من اثني عشر مواطنًا وإصابة العشرات، في حين لا يزال عدد من المواطنين تحت الأنقاض. وقد عُرف من بين الشهداء لانا أبو نحل، ليان ضياء أبو نحل، رشا ضياء أبو نحل، هدى أبو شكيان، سجود أبو شكيان، ربيع سحويل، لمار ربيع سحويل، سيدرا الحوراني، دينا جرادة، نور نويجع، أم أحمد أبو شكيان وأسرتها.

كما أصيب عدد من المواطنين جراء قصف استهدف منزلًا في محيط مسجد حمزة بحي الدرج وسط مدينة غزة، فيما استشهد ثلاثة مواطنين مساء السبت عقب قصف شقة سكنية قرب مقر الإسعاف والطوارئ في حي الرمال بالمدينة.

وفي حي الزيتون بمدينة غزة، استشهد خمسة مواطنين من عائلة نصر الله إثر قصف إسرائيلي استهدف الحي، بينما استشهد مواطنان وأصيب أكثر من خمسة عشر آخرين عقب استهداف محطة تحلية مياه، حيث عُرف من بين الشهداء محمد هنا ويوسف الجوجو.

وفي بلدة جباليا شمال القطاع، ارتقى أربعة شهداء جراء قصف مجموعة من المواطنين، فيما استمرت الانفجارات تهز مناطق غزة والشمال نتيجة تدمير منازل شرق غزة وشرق جباليا.

وفي وسط قطاع غزة، استشهد مساء السبت ثمانية مواطنين جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مخيم "2" في النصيرات، وهم مجدي كفينة، الشيخ سليم حماد، الطفل إسماعيل العبيد، الطفل علي محمد مشمش، الطفل رزق حسام فرج، الطفل محمد حسام فرج، الطفل معا حسام فرج، وعلي أحمد السردي.

وفي دير البلح، استشهد ستة مواطنين وأصيب آخرون بعد قصف استهدف تجمعًا للمواطنين، حيث تم التعرف على الشهداء وهم وليد زقوت ونجله خالد، والشقيقان خالد وعبد الله محمد أبو داوود، وعلي سلمان العطارية، وماجد عبد القادر حشيش.

جنوب قطاع غزة لم يكن بمنأى عن التصعيد، حيث واصل الاحتلال استهداف خيام النازحين في مدينة خان يونس، ما أسفر عن استشهاد خمسة مواطنين من عائلة أبو الخير وإصابة اثنين آخرين، جراء استهداف خيمتهم غرب المدينة. وعُرف من بين الشهداء الأب فهد محمد أبو الخير، وزوجته مها سعيد أبو الخير، وأطفالهم يزن، مهند، ومحمد فهد أبو الخير.

كما استشهد ثلاثة مواطنين جراء قصف بطائرة مسيّرة استهدف خيامًا لعائلتي الشريف وفرحات في منطقة المواصي بخان يونس، وعُرف من بين الشهداء أسماء صيام، مسك محمد الشريف، وجهاد محمد أبو حشيش.

وفي جنوب القطاع أيضًا، ارتقى أربعة وثلاثون شهيدًا، بينهم تسعة مواطنين قرب مركز المساعدات الأمريكي شمال رفح، إلى جانب ثمانية شهداء انتشلت جثامينهم من مناطق متفرقة، وعدد من الشهداء جراء قصف خيام النازحين.

وزارة الصحة في غزة أعلنت أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية سبعين شهيدًا وثلاثمئة واثنين وثلاثين إصابة.

وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر عام 2023 إلى سبعة وخمسين ألفًا وثلاثمئة وثمانية وثلاثين شهيدًا، إضافة إلى مئة وخمسة وثلاثين ألفًا وتسعمئة وسبع وخمسين إصابة.

أما منذ الثامن عشر من مارس 2025، فقد بلغت حصيلة الشهداء ستة آلاف وسبعمئة وثمانين شهيدًا، إلى جانب ثلاثة وعشرين ألفًا وتسعمئة وست عشرة إصابة.

وفي سياق متصل، استشهد ثلاثة وعشرون مواطنًا وأصيب أربعة وخمسون آخرون من طالبي المساعدات الإنسانية قرب المراكز الأمريكية، ما رفع عدد ضحايا استهداف تلك المراكز منذ بدء عملها إلى سبعمئة وثلاثة وأربعين شهيدًا وأربعة آلاف وثمانمئة وواحد وتسعين إصابة.

يأتي هذا التصعيد في وقت تتواصل فيه التحركات الدولية للضغط باتجاه وقف العدوان والتوصل إلى هدنة شاملة، في ظل استمرار الاحتلال في استهداف المدنيين والبنية التحتية للقطاع.