النجاح الإخباري - عدوان متواصل يشهده قطاع غزة جراء القصف الممنهج الذي يستهدف المدنيين أينما كانوا، في المنازل أو خيام النزوح أو المستشفيات أو حتى أمام مراكز توزيع المساعدات.
وبلغت حصيلة شهداء المجزرة الإسرائيلية التي استهدفت مُنتظري المساعدات الإنسانية وسط قطاع غزة ساعات فجر اليوم، 30 شهيدًا.
وأوضحت مصادر أن 23 شهيدًا ارتقوا غرب محور نتساريم، وتم نقلهم جميعا إلى مستشفيات مدينة غزة.
في حين استُشهد 7 مواطنين جَنُوب منطقة وادي غزة، وتم نقلهم إلى مستشفى العودة في النصيرات ومستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
ويأتي هذا الاستهداف في وقت يعاني فيه سكان القطاع من أزمة إنسانية خانقة، في ظل استمرار الحصار وتردي الأوضاع المعيشية، بالتزامن مع استهداف متكرر للتجمعات المدنية ومناطق انتظار المساعدات.
وأفادت مصادر بأن الغارات الإسرائيلية منذ فجر اليوم أسفرت عن ارتقاء 40 فلسطينيًا، بينهم 9 شهداء في خان يونس جنوبَ القطاع.
عدوان متواصل
وفي جَنُوب القطاع استشهد فلسطينيون وإصابة عدد آخر بقصف الاحتلال لخيام النازحين في منطقة مواصي القرارة شمالي خان يونس.
كما نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية، صباح الأربعاء، غارات عنيفة على منطقة البطن السمين جَنُوب خان يونس جنوبي القطاع.
كما وقعت عدة إصابات من جرّاءِ قصف طائرات الاحتلال محيط دوار فياض في المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات وَسَط القطاع، فيمَا تجدد منتصف الليلة إطلاق النار من آليات الاحتلال تجاه المواطنين جَنُوب جسر وادي غزة.
أرقام مفزعة
وأمس قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن الأرقام المفزعة لحصيلة «شهداء مراكز توزيع المساعدات الإسرائيلية - الأميركية» تكشف الوجه الحقيقي لما تُسمى بـ«مؤسسة غزة الإنسانية» (GHF)، التي باتت أداة قذرة في يد جيش الاحتلال، تُستخدم لإيقاع المدنيين في كمائن الموت، تحت ستار العمل الإنساني.
وأكد المكتب أن «استمرار هذه المؤسسة في عملها الإجرامي القاتل، على الرغْم من توثيق استهداف طواقمها للمدنيين العُزّل، يؤكد أنها جزء من منظومة الإبادة والقتل المنظم، وليست جهة إغاثية بأي معيار».