النجاح الإخباري - يتواصل العدوان الإسرائيلي على مختلف مناطق غزة، اليوم الثلاثاء، عبر القصف الجوي والمدفعي المستمر والذي يستهدف منازل المدنيين وخيام النازحين والمنشآت الصحية.

يأتي هذا فيما يُحكم الاحتلال حصاره على القطاع ويمنع إدخال المساعدات الإنسانية منذ بداية مارس/آذار الماضي في أعقاب خرق المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني، ولم يتم تمديده إثر التعنت الإسرائيلي.

وفي اليوم الـ71 من استئناف العدوان على غزة، واصل الاحتلال قصف مناطق متفرقة من القطاع، مخلفا شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، وأفادت مصادر طبية بارتقاء نحو 90 شهيدا خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأفادت مصادر صحفية من غزة بأن القصف الإسرائيلي «لم يهدأ على المدينة وعلى شمال القطاع، إذ شنت الطائرات الاحتلال الحربية سلسلة من الغارات على مناطق مختلفة شرقي وشمال غربي القطاع».

قصف المنازل
وأوضحت المصادر أن الغارات أسفرت عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد آخر جراء استهداف منازل وأراضي فارغة في مناطق مختلفة.

وفي المناطق الشمالية الغربية من مدينة غزة، أعلن الدفاع المدني انتشار جثمان شهيد مع وجود عدد من المفقودين تحت أنقاض منزل قصفه الجيش الإسرائيلي في ساعات الفجر الأولى في منطقة الكرامة.

وأشار إلى أن طواقم الإنقاذ ما زالت تعمل في المنطقة من أجل انتشال الجثامين.

ولا تزال تلك الحصيلة أولية، إذ لا يزال هناك عدد من المفقودين تحت أنقاض المنزل.

وكانت طائرات الاحتلال قد استهدفت في وقت سابق منطقة أرض الشنطي في المناطق الشمالية لمدينة غزة، كما استهدفت سلسلة غارات منازل وأراضي فارغة في تلك المنطقة، ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين الذين وصلوا إلى مجمع الشفاء الطبي.

‎كما استشهدت طفلة متأثرة بإصابتها جرّاء قصف إسرائيلي استهدف عمارة سكنية في شارع الثورة غربي مدينة غزة مساء الأحد، ما يرفع عدد الشهداء في القصف إلى ثمانية.

وتواصل التوغل البري للاحتلال وسط مدينة غزة، وتحديدا في المناطق الشرقية من المدينة.

كذلك استهدفت غارات إسرائيلية جوية وقصف مدفعي مناطق الشعف والتفاح والشجاعية وحي الزيتون بمدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين بجراح، وتم نقل جثامينهم إلى مستشفي المعمداني والشفاء بالمدينة.

استهداف الشمال
وشنت طائرات الاحتلال الحربية غارة استهدفت مجموعة من المدنيين في محيط صالة الطيب في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء فلسطيني وإصابة عدد آخر.

كما استهدف القصف الإسرائيلي منازل في مخيم جباليا وبيت حانون في شمال، وحتى الآن لم يتم تأكيد ارتقاء شهداء أو وجود إصابات نظرا لصعوبة التحرك في المنطقة، إذ يصنفها جيش الاحتلال بـ«منطقة حمراء»، أي منطقة قتال، «وهو ما يعني استهداف كل من يتحرك بتلك المنطقة من قبل المسيرات التي لا تغادر سماء محافظات قطاع غزة».

يأتي هذا فيما تستمر العملية البرية لجيش الاحتلال في المناطق الشرقية من مخيم جباليا والمناطق الشمالية والشمالية الغربية من بلدة بيت لاهيا.

‎وأعلن مستشفى العودة في تل الزعتر، شرق جباليا، أن قوات الاحتلال فجّرت روبوتًا قرب المشفى، ما تسبب بإصابة من الطواقم الطبية وإلحاق أضرارًا جسيمة داخل المستشفى.

شهداء بالجنوب والوسط
‎وفي جنوب القطاع، ارتقى 10 شهداء في غارات إسرائيلية على خان يونس، بينهم 4 متأثرين بجراح أصيبوا بها في أوقات سابقة.

وأمس، صعد الاحتلال عدوانه بإصدار أوامر إخلاء جديدة في خان يونس لتشمل معظم المدينة، باستثناء المناطق الغربية والمواصي.

‎وفي وسط القطاع، استشهد فلسطيني إثر قصف استهدف ورشة لتصنيع السولار على مدخل مخيم المغازي.

وأعلن مستشفى العودة وصول عدد من المصابين جراء قصف إسرائيلي وإطلاق مسيرة النار تجاه المدنيين في منطقة الزهراء شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وفي سياق متصل، أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بأن 6 مراكز صحية فقط من أصل 22 تابعة للوكالة تعمل داخل مراكز الإيواء وخارجها بسبب القصف المستمر في غزة، لافتة إلى أن المستلزمات الطبية الأساسية شحيحة للغاية وهناك حاجة ماسة إلى إيصال المساعدات المنقذة للحياة دون عوائق.