النجاح الإخباري - استأنف الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، عدوانه على قطاع غزة بشن غارات جوية مكثفة استهدفت عدة مناطق في أنحاء القطاع، ما أسفر عن سقوط 412 شهيدًا وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة، فيما تعرضت مئات العائلات لخطر النزوح جراء القصف المكثف.
أوامر إخلاء وتصعيد في العمليات العسكرية
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة لسكان أحياء بيت حانون وخربة خزاعة وعبسان الكبيرة والجديدة، حيث اعتبرها "مناطق قتال خطيرة" ودعا السكان إلى التوجه نحو غرب غزة وخان يونس. في الوقت ذاته، أكدت وزارة الحرب الإسرائيلية أن العمليات العسكرية ستتصاعد تدريجيًا وبقوة كبيرة، حيث استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مواقع لحركة حماس في القطاع.
مجزرة جديدة واغتيالات قيادية
ووثق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع حصيلة الشهداء نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية إلى 412 شهيدًا، مع إصابة مئات آخرين. الغارات أسفرت أيضًا عن استهداف خيام النازحين في خان يونس ومدارس تأوي مئات العائلات، بالإضافة إلى عدد من المساجد. كما أكدت المصادر المحلية استشهاد عصام الدعاليس، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، جراء قصف استهدف منزله في مدينة غزة، بالإضافة إلى استشهاد اللواء محمود أبو وطفة، وكيل وزارة الداخلية في غزة، نتيجة غارة جوية استهدفته.
تصعيد داخلي في إسرائيل
وسط استمرار القصف، اتهمت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حماس حكومة بنيامين نتنياهو بالتخلي عن الأسرى عبر استئناف الحرب، مما يعرض حياتهم للخطر. كما وجه يائير جولان، زعيم حزب "الديمقراطيون" المعارض، انتقادات شديدة لنتنياهو لاستغلال الحرب في البقاء في السلطة، مؤكدًا أن الجنود والمحتجزين هم أوراق في لعبة نتنياهو السياسية.
مناشدات إنسانية ودولية
حذرت وزارة الصحة في غزة من كارثة صحية بسبب نقص حاد في غرف العمليات الجراحية والأدوية والمعدات الطبية، مما يزيد من صعوبة إنقاذ المصابين. في ذات السياق، طالبت حركة حماس المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار. كما دعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد العاجل لاتخاذ قرار يُلزم الاحتلال بوقف عدوانه والانسحاب من قطاع غزة.