ترجمة خاصة - النجاح الإخباري - يقول مسؤولون أميركيون إنهم يشهدون تحركًا يشير إلى أن إسرائيل قد توسع عملياتها في رفح قريبًا، لكن لا يعرف إن كان الغزو الشامل للمدينة وشيكاً.

وحذرت إدارة بايدن مرارا وتكرارا من شن عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في رفح، المدينة الواقعة في جنوب غزة حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني، مشيرة إلى مخاوف إنسانية.

ويقول المسؤولون الأميركيون بحسب شبكة NBC إن الجيش الإسرائيلي حشد وأعد ما يكفي من الجنود على أطراف رفح للإشارة إلى أنهم قد يكونون مستعدين للذهاب إلى مناطق أخرى من المدينة المكتظة بالسكان، لكن من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل قد اتخذت قرارًا نهائيًا بشأن متى موعد ذلك.

وقال أحد المسؤولين الأميركيين للشبكة إن حركة الجيش بدأت منذ أيام وأن الولايات المتحدة لا تعرف ما إذا كان التوغل الأكبر في رفح سيستغرق أيامًا أو أسابيع.

وقال المسؤول الثاني إن الولايات المتحدة تواصل حث إسرائيل على عدم "اقتحام" رفح في هجوم كبير وضمان الاحتياطات الإنسانية المناسبة.

وفي صباح يوم الثلاثاء، توغلت القوات الإسرائيلية بشكل أعمق في المناطق السكنية شرق رفح، حيث شاهد طاقم شبكة إن بي سي نيوز على الأرض المركبات تتقدم نحو حي الجنينة.

وقالت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن نحو 450 ألف مواطن فروا من رفح منذ أن أمرت إسرائيل بإخلاء جزئي قبل أسبوع وأرسلت دبابات.

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوم الأحد في برنامج "لقاء مع الصحافة" على شبكة إن بي سي إن الهجوم البري واسع النطاق على رفح لن يحقق تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المعلن بالقضاء على حماس.

وقال بلينكن: "حتى لو دخلت واتخذت إجراءات صارمة في رفح، فسيظل هناك الآلاف من مسلحي حماس المتبقين"، مشيراً إلى "أننا رأينا، في المناطق التي طهرتها إسرائيل في الشمال، حتى في خان يونس، حماس تعود».

قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، اليوم الأحد، إن عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في رفح "يجب ألا تتم".

وأضاف: "إن أوامر الإخلاء الأخيرة تؤثر على ما يقرب من مليون شخص في رفح. فأين يجب أن يذهبوا الآن؟"

وتابع: "لا يوجد مكان آمن في غزة. وأكرر - لا يمكن شن هجوم واسع النطاق على رفح".

وقال الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة لن تنقل أسلحة هجومية إلى إسرائيل إذا غزت رفح. وقد قوبلت هذه الخطوة بالقلق والغضب من قبل بعض المسؤولين الإسرائيليين.

وأكد مستشار الأمن القومي جيك سوليفان يوم الاثنين أن الإدارة لا تعتبر إسرائيل إبادة جماعية.

كما أعرب عن غضبه من مقاطع الفيديو التي تظهر مستوطنين إسرائيليين يهاجمون قافلة مساعدات إنسانية في طريقها إلى معبر إيريز شمال قطاع غزة.

وتضغط الولايات المتحدة وآخرون على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، حيث حذرت المنظمات الإنسانية من نقص الغذاء والوقود، لكن البعض في إسرائيل يعارضون تسليم المساعدات خلال الحرب.

وقال سوليفان للصحفيين في البيت الأبيض: "من المثير للغضب التام أن يكون هناك أشخاص يهاجمون وينهبون هذه المركبات.. إنه سلوك غير مقبول على الإطلاق".