النجاح الإخباري - تحولت منطقة مستشفى دار الشفاء في قطاع غزة إلى صندوق أسود، كما يقول مراسلنا عبد الهادي.
موضحاً أن الاحتلال يفرض طوقاً أمنيًا ويمنع وصول إي إعلام أو مؤسسات دولية للمنطقة، وقام بتدمير وإحراق العديد من المنازل في المكان.
وأوضح عوكل أن المستشفى كانت مليئة بالنازحين والكوادر الطبية والمرضى، لكن لا أحد يعلم مصيرهم حتى اللحظة.
وقال مراسلنا في شمال قطاع غزة: "كثير من المواطنين لا زالوا مفقودين، وتم فقدان الاتصال بهم، ولنا أصدقاء ومعارف في المستشفى ولم نستطع التواصل معهم بفعل تواجد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولا نعلم مصيرهم، هل هم معتقلين أو جرى إعدامهم".
وتابع: "عندما تنسحب قوت الاحتلال ستتكشف حجم الكارثة في مستشفى دار الشفاء ومحيطها، فنحن نسمع قصفا على مدار الليل وانفجارات قوية في الشمال وفي غرب غزة ومحافظة غزة والشيخ رضوان وبيت حانون".
وكشف عوكل أن العديد من الشهداء يسقطون أثناء محاولتهم الحصول على لقمة عيشهم من بقايا الأراضي الزراعية التي جرى تدميرها.
كما شدد على أن قطاع غزة بات يعاني من أزمة سيولة شديدة، قائلاً: "اليوم هناك أزمة كبيرة في السيولة النقدية في الشمال وفي الجنوب الناس لديها أموال في البنوك لكنها غير قادرة على الحصول عليها".
وأوضح أن بعض التجار يستغلون هذا الوضع ويصرفون رواتب الموظفين مقابل نسبة مالية مرتفعة تصل إلى 20%.
وأكد عوكل على أنه رغم غلاء الأسعار لكن المشكلة الأكبر الآن هي عدم توفر سيولة نقدية لدى المواطنين الذين استنزفوا كل ما في جيبوهم من أموال.

وحول طبيعة الأسعار السلع في الشمال، قال: "بدأت بعض الأسعار اليوم الجمعة تتزحزح إلى الانخفاض لأنه من المفترض غدا السبت هناك تسعيرة فرضتها لجنة الطوارئ الحكومية المركزية في الشمال، ووزعت نشرة على التجار والباعة في الأسواق للالتزام بأسعار معينة، فاليوم كيلو الدقيق البعض يبيعه بخمسة أو خمسة وعشرين، والبعض يبيع بخمسة وثلاثين، وكان يباع بأغلى من ذلك".