غزة - النجاح الإخباري - اعتصم مساء اليوم عشرات الزملاء وممثلي الفصائل الوطنية والكتل الصحفية امام مقر هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطينية في مدينة غزة احتجاجا على تدمير معداته على يد مجهولين صباح اليوم، محملين حركة حماس المسؤولية عن الاعتداء  وطالبوها بالكشف عن الفاعلين.

وندد د. تحسين الاسطل نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين  بالجريمة التي اقترفتها مجموعة مارقة ومشبوهة وطارئة عن الصف الوطني بهدف المس بوحدتنا الفلسطينية واعادة الاقتتال الداخلي مرة اخرى، مؤكدا ان ما عجز الاحتلال على تنفيذه من خلال القصف والتدمير والاقتحام ينفذه اعوان الاحتلال اليوم في تلفزيون فلسطين الذي ضرب اروع الامثال في التضحية والدفاع عن شعبنا وقدم الشهداء والجرحي من اجل قضية شعبنا العادلة .

وحيا الاسطل التحرك السريع من قبل الوزير احمد عساف مسؤول الاعلام الرسمي في دولة فلسطين الذي اكد على دعم القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية  الكامل للعاملين بتلفزيون فلسطين في قطاع غزة ، وتعهده بان يعمل التلفزيون بكل طاقته للدفاع عن شعبنا وقضيته العادلة.

وحمل الاسطل حركة حماس المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء بصفتها حكومة الامر الواقع وطالبها بالكشف عن المجرمين ، مؤكدا ان نقابة الصحفيين لن تمر مرور الكرام عن هذه الجريمة وستواصل تحركها حتى الكشف عنهم امام الجميع والكشف عن اهدافهم الخسيسة في النيل من وحدة شعبنا .

وطالب الاسطل بإعادة كل المؤسسات الاعلامية التي اغلقت بعد الانقسام وفي مقدمتها المقر الرسمي لهيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطينية ليتمكن اكثر من 650 من العاملين في هذا التلفزيون من العمل بكل طاقتهم  وداء رسالتهم الاعلامية في الدفاع عن شعبنا وقضيته العادلة.

وثمن الاسطل موقف الفصائل والقوى والاتحادات والكتل الصحفية التي اكدت استنكارها ورفضها لهذا العمل الجبان والمطالبة بالكشف عن الفاعلين.

والقى رامي الشرافي من التجمع الاعلامي الديمقراطي بيان الكتل والاطر الصحفية في قطاع غزة الذي أعربت فيه عن إدانتها الشديدة لجريمة الاعتداء على مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية، الكائن في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة  قبيل ظهر اليوم الجمعة.

 ورأت الأطر الصحفية في هذا الاعتداء جريمة لا يمكن السكوت عليها، مطالبة الأجهزة الأمنية بغزة بسرعة العمل على كشف الجناة وملاحقتهم وتقديمهم للعدالة، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بأي من المؤسسات الإعلامية أو بأي من مقدرات شعبنا الفلسطيني.

وطالبت الأطر الصحفية بتغليب لغة الحوار، وعدم إقحام المؤسسات الإعلامية في أتون الصراع الداخلي، مؤكدة أن المستفيد الوحيد من عودة مثل هذه الأعمال المرفوضة فصائليا وشعبيا، هو الاحتلال الإسرائيلي وكل من يتربص بشعبنا.

والقى رافت القدرة مدير عام هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطينية في المحافظات الجنوبية كلمة ندد بها في هذا العمل الجبان الذي يسيئ الى شعبنا وقضيته مؤكدا ان تلفزيون فلسطين على مدار السنوات الماضية قدم الشهداء والجرحى من اجل خدمة شعبنا والدفاع عن قضيته ، ومن قام بهذا العمل في وضح النهار وبوجه مكشوف هو يعلن صراحة انه ضد كل القيم والمبادئ التي انطلق من اجلها تلفزيون فلسطين . 

وشكر القدرة نقابة الصحفيين والشخصيات والاتحادات والفصائل والصحفيين والمواطنين العاديين الذين وقفوا اليوم وشاركوا في هذه الوقفة التضامنية مع التلفزيون وهذا الصرح الاعلامي الكبير.