وكالات - عقل أبو قرع - النجاح الإخباري - يبين تقرير حديث صدر عن منظمة الصحة العالمية، حجم وخطورة انتشار مقاومة البكتيريا بأنواعها المختلفة للمضادات الحيوية.
ويشير التقرير إلى أن العالم يواجه أزمة صحية كبيرة بسبب ذلك، وان المقاومة للمضادات الحيوية أدت إلى التسبب بمئات الآلاف من الوفيات التي كان من الممكن تجنبها في الماضي.
ومن الأمثلة على ذلك تصاعد مقاومة بكتيريا مرض السل، وحسب التقرير فإن المقاومة للمضادات الحيوية تزيد تكلفة الرعاية الصحية بسبب إطالة فترة العلاج في المستشفيات واحتمالات نقل العدوى إلى الأخرى، ونوه التقرير كذلك إلى عدم اكتشاف أو تطوير أدوية مضادات حيوية جديدة لا تقاومها فصائل البكتيريا الحالية، حين يتم استخدامها بالشكل التقليدي.
ودعا التقرير إلى اتخاذ الإجراءات العملية من اجل تقييد بيع واستعمال أدوية المضادات الحيوية، والتي تباع في أماكن عديدة سواء في الصيدليات أو في غيرها، بدون وصفة طبية أو رقابة، وفي أحيان عديدة يتم استخدامها بشكل عشوائي، وأن يتم التعاون بين واضعي السياسات والقوانين في وزارات الصحة والجهات المعنية، من اجل تشديد الرقابة على بيع واستخدام المضادات الحيوية، وكذلك من اجل إجراء الأبحاث لتحديد مدى انتشار مقاومتها للبكتيريا.  
وأضاف التقرير، إنه وبسبب المقاومة المتصاعدة للبكتيريا لهذه الأدوية، أصبحت المضادات الحيوية التقليدية والتي عادة ما كانت تؤخذ عن طريق الفم وتعالج أمراضا أو التهابات شائعة غير فعالة، وبالتالي فإن أدوية المضادات الحيوية الجديدة التي يتم اكتشافها أو تطويرها، يتم إعطاؤها عن طريق الوريد أو الحقن مباشرة في الدم، من اجل تجنب أو إبطاء تشكل مقاومة البكتيريا لها.
وبناء على ما ورد في التقرير، وفي بلادنا فإنه من الواجب استخدام المضادات الحيوية فقط حين يتم ذلك بناء على وصفة من الطبيب، وأن يقوم المريض باستخدام الدواء بشكل كامل، أي باستخدام الجرعة الموصى بها وخلال الفترة الزمنية المحددة لذلك، حتى لو شعر بتحسن في حالته، وعدم استخدام مضادات حيوية غير التي تم وصفها للمرض أو للالتهاب، وأن يتم اللجوء إلى الأدوية، أو المضادات الحيوية الحديثة والتي لم يتم تسجيل حالات من مقاومة البكتيريا لها بعد.