منال الزعبي - النجاح الإخباري - ما بين الأرض والسماء امتدت شجرة وارفة الظلال، يستظل بفيئها الكبير والصغير ينعمون بعطائها السخي، نَصّفوا وجودها ثم أنصفوها، فلم تعد نصف المجتمع اذ هي المجتمع بأسره.. تحمل الرجل في رحمها ويحملها في قلبه، هي الأرض حين تمطرها غيوم الحب والرعاية فتهتز وتربو وتنبت من كل زوج بهيج .. هي السماء ترعد وتبرق ثم تمطر فتؤتي أكلها كل حين .. هي الحياة ومنها الحياة ، الأم والأخت والزوجة والحبيبة كلهن المرأة، خلقت لتكون النواة الحية لكل شيء، كانت آخر وصايا الحبيب المصطفى حيث قال "رفقاً بالقوارير"، "واستوصوا بالنساء خيراً"، لكنه رفق مشوب برعاية وضبط يكبح جماح عاطفتها المتأججة فإذ هي نور ونار ، شدة النور تعمي وشدة النار تحرق ،يا ابن آدم، إذا اعطيت المرأة أعطتك وإن صنتها صانتك فكانت مفتاح جنتك في الدنيا والآخرة ، المرأة مرأة تعكس صورتك فإحرص أن تكون دائما أجمل.