النجاح الإخباري - تتحدّث أميمة طالب، «سمراء قرطاج» كما لقّبها جمهورها التونسي والعربي، في حوار خاص مع «لها» عن أصداء ألبومها الجديد «يووه»، وتكشف عن التحديات التي واجهتها في ألبومها الثاني، وسبب غنائها باللهجة الخليجية، كما تتكلم عن أصدقائها المقرّبين في برنامج «ستار أكاديمي»، وتجربتها في التمثيل من خلال مسلسل «هارون الرشيد»، وتبوح أيضاً بالكثير من أسرار حياتها المتعلّقة بالحب والسفر والرياضة.

- طرحت أخيراً ألبوماً جديداً بعنوان «يووه»، حدّثينا عن أصدائه لدى الجمهور؟

ألبوم «يووه» حقق أصداء رائعة، فقد فوجئت بالجمهور يحفظ الأغاني التي أدّيتها في الحفلات التي أحييتها أخيراً في عدد من الدول العربية، وردود الفعل الإيجابية على هذا الألبوم تحديداً شجّعتني على بذل المزيد من الجهد في أعمالي المُقبلة وتقديم الأفضل.

- ما أبرز التحديات التي واجهتها في أثناء التحضير لهذا الألبوم؟

لم أواجه أي تحديات أو صعوبات طوال فترة التحضير للألبوم، بل على العكس، سارت الأمور بكل سهولة ويسر، إذ وفّرت شركة الإنتاج للألبوم كل الإمكانات والشروط التي تؤمّن له النجاح، ولذلك أؤكد أن الأغاني التي ضمّها الألبوم كانت من أفضل الأعمال الغنائية التي قدّمتها في حياتي.

- لماذا اخترتِ أن يضم الألبوم 14 أغنية، وهو عدد كبير مقارنةً بما هو متعارف عليه في عصرنا الحالي؟

لم أجد هذا العدد كبيراً، فهناك فنانون يطرحون أغانيّ تفوق هذا العدد بكثير، وإذا أُعجبتُ بأغانٍ جيدة وجديدة فسأضمها إلى الألبوم. ولا أرى مانعاً في ذلك، خصوصاً أنني بطبعي أحب الأغاني الجميلة، وأطمح الى تحقيق الأفضل، وكل الأغاني التي عُرضت عليَّ، كانت راقية ورائعة، ولذلك قررت ضمّها الى الألبوم.

- أيّهما الأفضل للمطربين الحاليين، تقديم ألبوم كامل أم أغنية «سينغل»؟

من الأفضل لأي فنان في بداية مشواره الفني أن يقدّم الأغاني «السينغل»، حتى يعرفه الجمهور من خلالها وتنال حقّها في الانتشار. ورغم أهمية الألبوم، أرى أنه يأتي في المرتبة الثانية، لأن الألبوم يشكّل التاريخ الفني للفنان.

- في هذا الألبوم ركّزتِ على الغناء باللهجة الخليجية، فما السبب؟

لأن الشركة المنتجة للألبوم خليجية، وبالتالي تصبّ تركيزها على الأغاني الخليجية، كما أنني منذ مشاركتي في «ستار أكاديمي»، وأنا أحب الغناء باللهجة الخليجية، وتستهويني كلماتها وموسيقاها.

- لكن لماذا تولين اهتماماً للأغاني الرومانسية والحزينة؟

لأن هذا النوع من الأغاني يدخل قلوب الجمهور بسرعة، ويعيش في ذاكرتهم لسنوات طويلة، إلا أنني لا أعرف سبباً وجيهاً لذلك، باستثناء أنني رغبت في التنويع في أغاني ألبومي.

- لماذا اخترت أغنية «يووه» تحديداً لتصويرها فيديو كليب؟

لأنها تلامس مشاعري ووجداني، فقد عشت تجارب مشابهة للقصة التي تتناولها الأغنية، كما أنها من مقام النهاوند، وهو المقام الأول بالنسبة إليّ. وبما أن الأغنية جميلة لحناً وكلمات، قررت تصويرها على طريقة الفيديو كليب.

- هل إحياء حفلات الزفاف في دول الخليج العربي يدلّ على نجاح الفنان هناك؟

بالتأكيد، فإذا لم يكن الفنان محبوباً أو ناجحاً فلن يتم اختياره لإحياء حفلات الزفاف، خاصة أن الأعراس في الخليج تتسم بالفخامة.

- لقّبك الجمهور بـ«سمراء قرطاج»، فهل هو لقبك المفضل؟

أحب هذا اللقب كثيراً، وجمهوري هو من أطلقه عليّ، وتحديداً في أثناء مشاركتي في برنامج «ستار أكاديمي»، لذلك أحبّه وأحب أن ينادوني به.

- من يدعمك في خطواتك الفنية؟

ألقى الدعم من كل المحيطين بي، وعلى رأسهم الأمير بندر بن فهد، الذي آمن بموهبتي، وبات يُنتج لي الأغاني، بالإضافة إلى عائلتي، وجمهوري الذي يتابع أعمالي وأخباري ويساندني طوال الوقت، فأنا بدونهم لا أساوي شيئاً، فهم الأساس، وأنا أعمل وأجتهد من أجلهم.

- إلي أي مدى تفتقدين برنامج «ستار أكاديمي»؟

أفتقده كثيراً، فقد عشت فيه أفضل أيام حياتي، وخبرت لحظات من الفرح والحزن، وأشتاق الى كل أصدقائي فيه، ولي معه ذكريات جميلة، وأتمنى أن يعيدوا تقديمه ولو لأسبوع واحد.

- ومع من تتواصلين من طلاب الأكاديمية؟

أتواصل باستمرار مع ليان، وسارة فرح، وعبدالسلام، كما التقيت بنسمة محجوب مرتين في مصر، لكنّ كلاً منّا منصرف الى أمور حياته، فمِن الزملاء مَن تزوج، أو توقف عن الغناء، أو اختار العمل في مجال مغاير للفن.

- وما رأيك بنسمة محجوب وسارة فرح؟

نسمة لا غبار على موهبتها، وهي تتمتع بصوت عظيم، ويعجبني أسلوب تفكيرها، وكل الأغاني التي قدمتها حتى الآن كانت رائعة. فهي تتقدم بثبات نحو النجومية، لأنها تدرس خطواتها جيداً، وحتى ظهورها على الشاشة الفضية يضيف إليها، فحضورها طاغٍ. أما سارة فهي صديقتي المقرّبة، ذكية جداً وتعمل على تطوير أدائها، كما تنوّع في أغانيها، وهذه ميزة تلفتني فيها.

- خضت تجربة التمثيل من خلال مسلسل «هارون الرشيد»، حدّثينا عنها؟

كانت تجربة رائعة، وأتاحت لي الالتقاء مع فنانين كنت أشاهدهم فقط عبر شاشة التلفاز. كما أحببت التحدّث باللغة العربية الفصحى، وشخصية «شعوانة» التي قدّمتها في العمل، كانت غنائية، ولذلك لم أشعر بالغربة أو أنني خرجت عن موهبتي بينما أقدمها. عموماً، كانت تجربة مفيدة لي إذ جعلتني أطل على الجمهور في شهر رمضان الكريم.

- وما الذي دفعك لدخول عالم التمثيل، وهل تحلمين بالتمثيل في مصر؟

في «ستار أكاديمي» تدرّبنا كثيراً على التمثيل، وكانت تجارب جيدة، ولذلك لم أستغرب حين عُرضت عليّ المشاركة في مسلسل «هارون الرشيد». صحيح أن التمثيل ليس هدفاً بالنسبة إليّ، لكن إذا عرض عليَّ عمل جيد فسأكرر خوض التجربة بالطريقة نفسها، أي أقدّم دوراً غنائياً، لأن الغناء هو موهبتي الرئيسة التي أستمتع بها.

- وهل تحضّرين عملاً جديداً ليُعرض في رمضان المقبل؟

لا، لكنني أحضّر حالياً لأغنية جديدة، ستكون تتر عمل درامي يُعرض في موسم رمضان المقبل.

- من هو الفنان الذي تتمنين مشاركته في دويتو غنائي؟

أتمنى مشاركة الكثير من الفنانين، بينهم صابر الرباعي، وعبدالمجيد عبدالله، ومن الأصوات النسائية أصالة نصري.

- ما رأيك بعمليات التجميل؟ وهل لجأت الى عملية تجميل مثلما يردّد البعض؟

الكمال لله وحده، وأرى أن كل إنسان يرغب في تحسين شكله وتجميل ملامحه، وإذا كان هذا يرضيه ويُشعره بالارتياح والثقة، فما المانع في ذلك؟ لكن لا أعرف سبباً للهجوم القاسي الذي يشنّه بعض المتابعين على النجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وفي سياق الحديث، سأكشف عن موقف ساخر شهدتُه ويُظهر مدى ازدواجية البعض، فذات مرة صادفت فتاة تهاجم الفنانات اللواتي يلجأن الى عمليات التجميل، لأُفاجأ بأنها قد سبقتهن إليها، فبدا الأمر مضحكاً. وبالنسبة إليّ، ليس في حياتي ما أخجل منه، وإذا خضعت لجراحة تجميل، فسأعلن عن ذلك، وكل ما فعلته في هذا المجال لا يتعدّى استخدام «البوتوكس» و«الفيلر»، وهما من الخطوات التجميلية البسيطة التي تتيح لي الظهور بشكل لائق أمام الجمهور، ولكن لا أعرف ما إذا كان البعض يعتبرهما من ضمن عمليات التجميل أم لا.

- لكن البعض يرى أن ملامحك تغيرت بعد مرحلة «ستار أكاديمي»...

عقد المقارنة بين ملامحي اليوم وما كانت عليه عند مشاركتي في البرنامج، غير منطقي، فحين شاركت في البرنامج كنت في الـ 18 من عمري، فيما أبلغ اليوم 28 عاماً، أي أن الفارق بين المرحلتين 10 سنوات كاملة، ومن الطبيعي أن تتغير ملامحي مع تقدّم العُمر، لكن أحياناً نحتاج الى بعض التعديل في ملامحنا، وما قمت به مجرد خطوات تجميلية بسيطة، وأنا مقتنعة تماماً بشكلي وقسمات وجهي.

- إلى أي مدى تأثّرت بالأقاويل حول زواجك برجل متقدّم في السنّ؟

هذه الشائعة ضايقتني كثيراً، وهناك فعلاً من يترصّد خطواتي ويهاجمني على فعل لم أرتكبه. هذه الشائعة ألحقت بي الأذى ولا أعرف من هو مطلقها، وما زالت تطاردني الى اليوم، ولو أردت الزواج، فلن أتزوج برجل يكون فارق العمر بيني وبينه كبيراً، وسأزفّ الخبر للجميع، لأن أصل الزواج هو الإشهار.

- لكن كيف تعاملت معها؟

بالنفي القاطع، وثمة أشخاص أكدوا لي أن هذه الشائعة سلّطت الضوء عليّ من جديد، لكن للأسف هناك من صدّقها.

- هل أنت مستقرة حالياً في السعودية؟

أمضي معظم وقتي في السعودية، لكن أتنقل باستمرار بين تونس ودبي ومصر، وذلك لإحياء الحفلات أو الأعراس، وأستعد حالياً للسفر الى مصر لتحضير أغنية «سينغل» جديدة بالتعاون مع الملحن المصري محمود خيامي، وستكون مفاجأة لجمهوري.

- روتيني اليومي.

إذا لم أكن مرتبطة بعمل فني، أُفضّل البقاء في المنزل، أو الخروج مع أصدقائي.

- مطربتي المفضلة.

ذكرى، أحبها كثيراً.

- الرياضة.

أحب الرياضة لكنني لا أمارسها بشكل يومي، فبسبب كثرة سفري، أمارسها 3 أو 4 أيام في الأسبوع.

- الحب والارتباط.

في الحقيقة لا يمكنني الغناء بدون حب، لكنني لم أرتبط رسمياً بعد.

- هواياتي الأخرى.

لا تخرج عن مجال الموسيقى، فأنا أتمتع بموهبة التلحين، لكن في حال لحّنت يوماً أغنية ما، فلن أضع اسمي على تيتر الأغنية، كما أحب تعلّم أشياء جديدة، وحالياً أتعلّم العزف على البيانو، فمن الضروري أن يطور الفنان نفسه.

- عائلتي.

أهلي يقدّمون لي الدعم دائماً، ويقفون الى جانبي في كل أزمة أتعرّض لها، وأتمنى لهم دوام الصحة والعافية.

- أكثر ما يزعجني.

تدخّل البعض في حياة الآخرين، وإلحاقهم الأذى بهم، لذا أتمنى أن يهتم كل إنسان بأموره الخاصة.

- مواقع التواصل الاجتماعي.

أتواصل من خلالها مع جمهوري ومتابعيّ، وأقف على آرائهم في كل عمل فني جديد أصدره، كما آخذ بنصائحهم لأنها في رأيي نابعة من محبّتهم الصادقة لي وحرصهم عليّ.

- طموحاتي المستقبلية.

لا حدود لطموحاتي، فرغم رضاي عمّا حقّقته من إنجازات، أتمنى تحقيق المزيد من الطموحات والوصول إلى النجومية، وهذا يحدث تِباعاً، وأكثر ما يهمّني حالياً هو حب الجمهور لي.