وكالات - النجاح الإخباري - في خطوة مهمة نحو الانتقال السياسي في سوريا، أعلن الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، يوم السبت، عن تشكيل حكومة انتقالية جديدة. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود تحسين العلاقات مع الغرب بعد عقود من حكم عائلة الأسد، في وقت حساس تمر به البلاد.

وقد واجهت الحكومة الجديدة بقيادة الإسلاميين ضغوطًا كبيرة من الدول الغربية والعربية، التي طالبت بتشكيل حكومة تضم جميع الطوائف والشرائح العرقية والدينية في البلاد. هذه الضغوط زادت في أعقاب مقتل مئات المدنيين من الطائفة العلوية في أعمال عنف شهدتها منطقة الساحل السوري هذا الشهر.

وفي أولى ملامح الحكومة الجديدة، تم تعيين يعرب بدر، من الطائفة العلوية، وزيرًا للنقل، وأمجد بدر، من الطائفة الدرزية، وزيرًا للزراعة. كما شملت التعيينات اختيار هند قبوات، المسيحية المعارضة للأسد والتي عملت من أجل التسامح بين الأديان وتمكين المرأة، وزيرةً للشؤون الاجتماعية والعمل.

وفي خطوة أخرى لطمأنة جميع الأطياف، تم تعيين محمد يسر برنية وزيرًا للمالية، بينما احتفظ كل من مرهف أبو قصرة بمنصب وزير الدفاع وأسعد الشيباني بمنصب وزير الخارجية.

من جهة أخرى، شملت الحكومة استحداث وزارتين جديدتين: وزارة للرياضة وأخرى للطوارئ، حيث تم تعيين رائد الصالح، رئيس منظمة الدفاع المدني السوري المعروفة بـ"الخوذ البيضاء"، وزيرًا للطوارئ.

وكان الشرع قد تولى رئاسة البلاد مؤقتًا في يناير 2025، مؤكدًا على تعهده بتشكيل حكومة انتقالية شاملة، تتولى إدارة البلاد وبناء المؤسسات العامة السورية التي تعرضت للدمار، في انتظار إجراء الانتخابات التي من المتوقع تنظيمها خلال خمس سنوات.

وأكد الإعلان الدستوري الصادر هذا الشهر على الدور المركزي للشريعة الإسلامية في النظام السوري، مع ضمان حقوق المرأة وحرية التعبير في الفترة الانتقالية.