اليمن - النجاح الإخباري - قال الحوثيون في اليمن، اليوم الخميس، إن تهديدات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالقضاء عليها، لن يثنيها عن "مواصلة مناصرة غزة".

جاء ذلك في بيان صادر عن الناطق باسم حكومة الحوثيين، هاشم شرف الدين، الذي ذكر أن" تهديدات ترامب الفارغة، لن تثني أحرار اليمن عن موقفهم المناصر لغزة، وفي طليعتهم أنصار الله".

وأضاف: "مثلما يستهدف الكيان الصهيوني الغاصب الشعب الفلسطيني بأكمله في غزة، ثم يدّعي أنه يستهدف حماس فقط، يحاول ترامب أن يدّعي أن العدوان الأميركي الجديد على اليمن، يستهدف أنصار الله فقط".

واعتبر شرف الدين، أن" تهديد ترامب بأنه سيتم القضاء على أنصار الله، محاولة يائسة لتبرير العدوان الغاشم الذي تنفذه أميركا على اليمن".

وأضاف أن "العالم أجمع يعرف أن الأميركي حاقد على الشعب اليمني، لموقفه الإنساني والأخلاقي والديني المدافع عن الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة، ولرفضه المؤامرة الأميركية الصهيونية في استباحة البلدان العربية وشعوبها".

والأربعاء، توعد ترامب، بالقضاء على الحوثيين تماما.

وقال ترامب، عبر منصته "تروث سوشيال" إنه "تم إلحاق أضرار جسيمة بالحوثيين"، وإن "الوضع سيزداد سوءا بالنسبة لهم تدريجيا".

والسبت، أعلن ترامب، أنه أمر جيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين في اليمن.

وحتى مساء الخميس، تم رصد عشرات الغارات الأميركية على اليمن، أدت إلى مقتل 53 شخصا، وإصابة أكثر من 100 آخرين، بينهم نساء وأطفال، بحسب بيانات حوثية.

وتضامنا مع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية، باشر الحوثيون منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 استهداف سفن شحن مملوكة لإسرائيل أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، بصواريخ وطائرات مسيرة، وكذلك استهداف مواقع داخل إسرائيل.

ومنذ استئنافها الحرب بغزة، أول من أمس، الثلاثاء، وحتى حتى ظهر اليوم الخميس، قتلت إسرائيل 506 شخصا، وأصابت 909 أشخاص، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق أرقام رسمية لوزارة الصحة بالقطاع.

وأوضحت وزارة الصحة بغزة، أن حصيلة الضحايا، الأربعاء وحده، بلغت "85 شهيدا و133 جريحا".

ورغم التزام حركة حماس، بجميع بنود الاتفاق، رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، المضيّ قدما في المرحلة الثانية، استجابةً لضغوط المتطرفين في حكومته.

وكان نتنياهو فقط يريد تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، لضمان إطلاق أكبر عدد من الأسرى الإسرائيليين بغزة، عوضا عن الدخول في المرحلة الثانية منه، التي كانت تعني إنهاء الحرب تماما والانسحاب الكامل من القطاع.

وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة، أكثر من 162 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، إضافة إلى دمار هائل.