القدس - النجاح الإخباري - انطلقت، اليوم الجمعة، فعاليات "خراريف سلوانية" في حي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بأنشطة تراثية وفنية.

وتضمنت الفعاليات رسم الجداريات وصنع الجريشة الفلسطينية، إضافة إلى عُرس فلسطيني جاب شوارع الحي، وزراعة أشجار في أزقة حي البستان، وعروض فنية ودبكة.

وقال مدير جمعية البستان قتيبة عودة، إن مهرجان خراريف سلوانية بدأ صباح اليوم بإعداد الجريشة السلوانية، ويستمر حتى ساعات المساء، بفعاليات ثقافية وفنية تراثية وشعبية، ويقام للسنة الثانية على التوالي تحت إشراف جمعية البستان، وبمشاركة متطوعين.

وأضاف أن الهدف منه رسم البسمة على وجوه أهالي البلدة المهددة بالمخططات التهجيرية والتهويدية، ونحاول من خلاله أيضا تصدير مشهد بالبهجة والفرح رغم كل الظروف الصعبة، وتأكيد انتماء وصمود أهالي سلوان على أرضهم وفي منازلهم، وتمسكهم بالتراث الشعبي، رغم كل التضييقات".

وشمل المهرجان أيضا افتتاح بازار لمقدسيات، وعرضن منتجاتهن لبيعها في البازار.

وأشار عودة إلى أن الرسالة التي يوجهها أهالي الحي عبر "خراريف سلوانية" هي رسالة الأمل، فالجداريات والفعاليات الغنائية والطعام الفلسطيني، كلها بها بأيدٍ سلوانية.

وشارك في فعاليات "خراريف سلوانية" مجموعة "حلقات استقبال" ضمن نساء ومتطوعين، افتتحوا الفعاليات بأغانٍ فلسطينية مع قرع الطبول والزغاريد.

والجريشة طبق شعبي وتراثي يقدم في مناسبات خاصه لبعض ضواحي مدينة القدس، وبالتحديد بلدة سلوان، كالأعراس أو عند ولادة طفل على الأسبوع عندما يكون الأقارب مدعويين للمباركة، ويتكون من "القمح" وقليل من الأرز واللحمة.

وتخلل إعداد الجريشة فقرة غنائية أحيتها الشابة والفنانة المقدسية عايدة قنبر، قدمت خلالها أغاني وأهازيج تراثية لاقت إعجاب الحاضرين وتفاعلهم.

وقالت إحدى القائمات على صناعة طبق الجريشة أم يوسف الرشق لـ"وفا": "الجريشة أكلة شعبية؛ سلوانية تؤكد تمسك المقدسيين عموما والسلوانيين بشكل خاص بالتراث، رغم كل محاولات طمس الهوية الفلسطينية وتغييب التراث الشعبي الفلسطيني".

كما رسم متطوعون، جداريات على جدران منازل الحي المهددة بالهدم، عبرت عن الحب والانتماء لسلوان وأحيائها، وأكدت روح الصمود عند أهاليها.

كما تضمن مهرجان الخراريف زفة شعبية، وعرضا كشفيًا، وعروض دبكة قدمتها فرق مقدسية، جابت شوارع الحي.

وقالت مسؤولة الفنون والثقافة في جمعية البستان تمارا بربر لـ"وفا": "مهرجان خراريف سلوانية، يوم مليء بالفرح والسعادة وغني بفعاليات تهدف إلى إحياء التراث، وتؤكد التمسك به؛ وأهمية غرسه في قلوب أطفالنا، ونسعى من خلاله لاجتراح الفرح من قلب المعاناة، خصوصا وأن ستة من أحياء بلدة سلوان الـ12 مهددة بالهدم والتهجير القسري". بحسب وفا