النجاح الإخباري - كشفت البطريركية الأرثوذكسية المقدسية عن إنهاء مشروع الترميم التاريخي للقبر المقدس في كنيسة القيامة بالقدس، وسيتم تدشين الترميم رسميا صباح يوم الاربعاء 22 أذارالمقبل باحتفال مهيب يليق بعظم الانجاز، وسيدعى للحضور كل من ساهم في هذا العمل المبارك على رأسهم جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين والملكة رانيا العبد الله والرئيس الفلسطيني محمود عباس وجمع من الشخصيات الدينية والدبلوماسية والاعتبارية التي ساهمت في دعم ترميم القبر المقدس.

واضاف بطريرك المدينة المقدسة وسائر اعمال الأردن وفلسطين البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث في تصريح نقلته وكالة عمون الاردنية انه سيتسنى للمصلين والحجاج صلاة عيد الفصح في كنيسة القيامة كما اعتادوا كل عام، خاصة احيائهم صلاة يوم سبت النور، وهو يوم إفاضة النور المقدس من قبر السيد المسيح معلنا القيامة المجيدة.

واكد ان الدعم الهاشمي كان له اثر طيب في نفوس مسيحي الشرق عامة والاراضي المقدسة على وجه الخصوص، خاصة وان جلالة الملك عبدالله الثاني الحارس الأمين وصاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية كان من اوائل المتبرعين لترميم هذا المكان الذي يعد من اقدس الاماكن للمسيحيين في العالم.

واشار غبطته أنه ومنذ توليه كرسي البطريركية منذ 11 عاما  وهو مطلع عن كثب على دور للعائلة الهاشمية  والذي كان له عبر التاريخ بصمة لن تمحى في الحفاظ على المقدسات المسيحية شأنها شأن المقدسات الإسلامية في القدس والأراضي المحتلة.

واكد ان الدور الاردني في المنطقة يعد بوصلة الامان لمسيحيي الشرق، تماما كما كان دور الفاروق عمر  بن الخطاب بعهدته العمرية لمسيحيي القدس، واستطاع الاردن ان يجسد ذلك واضحا حين اصبح نموذجا عالميا في العيش المشترك وصاحب المبادرات الملكية في الوئام وحواراتباع الاديان، والمحارب في خطوط الهجوم الاولى ضد الارهاب والغلو والتطرف وكل اشكال التميز، والوطن الاوحد لكل العرب الذي لم يتأخر يوما عن تضميد جراحهم رغم قلة موارده وندرة مصادره.

وختم قائلا ان الكنائس في كل الاراضي المقدسة وعبر مر العصور ستبقى ترفع الدعاء والصلاة ونحن على اعتاب بداية الصوم الاربعيني المقدس من أجل الأردن وأمنه وسلامه، ومن أجل جيشه وأجهزته الأمنية وجميع أبناء وبنات شعبه المسيحيين والمسلمين، وان تبقى المحبة هي اعظم عروة توثق علاقاتهم كاسرة واحدة، وعلى رأسهم القائد الصادق وريث العهدة العمرية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.