نهاد الطويل - النجاح الإخباري - خاص: رغم عدم تأكيد خبر تقارب الغريمين السياسيين المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان، وحركة "حماس"، يعود مجددًا السؤال حول خيارات الرئيس محمود عباس للتعامل مع هذا التقارب غير المسبوق والذي تعتبره القيادة "استهدافا مباشرا للشرعية الفلسطينية وايذانا بالإنفصال بين شقي الوطن"، وسط ترقب وحذر سياسي وشعبي كبير.

بدوره يقلل مدير مركز الإعلام بجامعة النجاح غازي مرتجى من قيمة أي تحالف بين حركة "حماس" و"دحلان" وذلك بسبب تبني "حماس" للحل (الآني) لا (استراتيجي) في وقت تمارس فيه سياسة "حرق الوقت" من جديد.

وقال مرتجى في تقدير موقف نشره "النجاح الإخباري" الأحد: "الجميع يعلم أن التحالف الأخير لن يُفضي إلى حلول لمشكلة موظفي حماس ولن يكون هناك تخفيف لمشكلة العلاج بالخارج ولا يُمكن عودة خصومات موظفي السلطة دون تلبية شروطها ولا حتى وقف قانون التقاعد المبكر دون ضوء يظهر في نفق الخلاف المشتعل".

ووفقا لمرتجى فإن حزمة الاجراءات التي اتخذها رأس الهرم في السلطة قد تصل إلى وقف تحويل أي "أغورة" لقطاع غزة، وبالتالي وقف دورة المال هناك وربما تذهب السلطة الى وقف التنسيق المدني عبر المعابر التي تسيطر عليها، وبالتالي يكون هناك فراغ كبير.

وبحسب مرتجى فإن الاجراءات السابقة كانت مستحيلة لكنها أصبحت خيارًا مطروحًا وفق التطورات الأخيرة.

ويذهب مرتجى لأبعد مما السابق مضيفا: "قد نشهد قرار حل المجلس التشريعي واعلان منفرد عن موعد محدد للانتخابات وفق نظام القائمة النسبية وقد يسبقها تشكيل للجنة صياغة الدستور لدولة فلسطين حتى يكون أي جسم برلماني عبارة عن برلمان لدولة بدلاً من أن يكون تشريعي لسلطة انتقالية ضمن افرازات أوسلو".

وكان عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" أمين  مقبول، اعتبر في تصريح لـ"النجاح الإخباري" أن المباحثات التي تستهدف الشرعية الفلسطينية، هي "محاولات بائسة".

وشكل قرار فصل دحلان من البيت الفتحاوي نقطة فارقة في مستقبله السياسي، وأنهت حساباته مبكرًا، وأطاحت ايضا بتياره كليا. وفقا للمتابعين.

سيناريوهات معقدة لكنها مستبعدة ..

بدوره، استبعد الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب في حديث ـ"النجاح الإخباري" أن يتخذ الرئيس أبو مازن قرارا يتعلق بإعلان القطاع كيانا متمردا أو اللجوء الى المحاكم الدولية لإصدار قرار يطعن بشرعية الإدارة الحاكمة في القطاع.

كما استبعد حرب أن تكون جامعة الدول العربية هي الأخرى ساحة احتجاج للرئيس أبو مازن

وعما إذا كان خيار المصالحة الفتحاوية الداخلية ممكنة  استبعد الكاتب حرب أيضا ذلك بحسب تقديراته السياسية.

ويتفق المحلل السياسي جورج جقمان مع من سبقه، مؤكدًا أنه لا يمكن الحديث عن خي سيناريوهات مطروحة على طاولة الرئاسة واللجنة المركزية لحركة "فتح" في ظل عدم وجود خبر يؤكد التوافق بين "حماس" و"دحلان".

وقال جقمان لـ"النجاح الإخباري"  الرئيس سيعمل من أجل قطع الطريق على مصالحة حماس ودحلان، خاصة في ظل استمرار الحديث عن رغبته في ارسال وفد من اللجنة المركزية لحركة "فتح" الى قطاع غزة خلال الفترة المقبلة.

وتسربت أنباء غير مؤكدة عن عقد حركة  "حماس" و محمد دحلان، أربعة اجتماعات في مصر، لبحث ملف المصالحة بينهما وتشكيل لجنة إدارية تحكم القطاع.