النجاح الإخباري - كل المراقبين لشأن المعارك التي تجري في مدينة الموصل العراقية يتابعون سير المعارك وتقدم القوات العراقية، ويقابلها انحسار وتراجع لعناصر تنظيم داعش.

لكن "العربية.نت" وثقت الجرائم التي ارتكبتها عناصر تنظيم داعش بحق المدنيين في الموصل خلال أسبوع واحد فقط وللفترة من 20 نيسان/أبريل الجاري حتى 27 من الشهر نفسه، فقد أعدم عناصر تنظيم داعش عائلة مكونة من 8 أفراد حاولوا الفرار باتجاه حي الثورة المحرر من حي الرفاعي الذي لا يزال تنظيم داعش يسيطر عليه.

كذلك، أُعدم عائلة من 6 أفراد حاولوا الفرار باتجاه القوات العراقية من حي الزنجيلي الذي لا يزال تحت سيطرة التنظيم، وأعدم التنظيم ثلاثة شباب في منطقة حي مشيرفة بتهمة التجسس لصالح القوات الأمنية العراقية.

من جانبه، اتهم الجيش العراقي عناصر داعش بارتكاب مجزرة بحق مدنيين لم يحدد أعدادهم بالموصل، بعد تنكّر عناصره بزي الشرطة.

وقالت قيادة العمليات المشتركة التابعة للجيش العراقي، إن "عصابات داعش الإرهابية ارتكبت جريمة بشعة في إحدى مناطق الموصل القديمة، من خلال ارتداء زي الشرطة الاتحادية من قبل عدد من الإرهابيين، فعبّر المواطنون عن فرحتهم واستقبلوهم بالهتافات والترحيب".

وأضافت القيادة في بيان، أن تلك العناصر "فتحت النار عليهم وقتلت الأطفال والنساء".

ونقل مواطنون فارون من داعش لـ"العربية.نت" أنهم اختاروا أوقاتاً متأخرة من الليل للهرب والركض لمسافات طويلة تقدر بعدة كيلومترات للخلاص من سطوة التنظيم المتطرف.

وذكر إدريس يونس أنه هرب وعائلته المكونة من ثلاثة أطفال وزوجته، وقد قرروا الهرب بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً، وقال "لقد علمنا الأطفال لعدة أيام عدم الكلام أثناء الهرب والركض والتزام الصمت لكيلا يسمعنا عناصر داعش".