النجاح الإخباري - أعلن جيش الاحتلال أن حافلة عسكرية تقل مجموعة من اليهود الحريديم المتشددين دينيا والفارين من الخدمة العسكرية، استهدفها ليل الأربعاء متظاهرون من الحريديم.
وفي الأشهر الأخيرة، أرسل الجيش آلاف أوامر التجنيد إلى اليهود الحريديم، الذين كانوا تقليديا معفيين إلى حد بعيد من الخدمة العسكرية.
وتزايدت الضغوط في السنوات الأخيرة لتعديل قانون التجنيد، حيث أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية عدة قرارات تعتبر الإعفاءات غير دستورية، داعية الكنيست إلى سن تشريعات جديدة أكثر عدالة. ومع استمرار الحرب في غزة منذ قرابة عامين، ارتفعت الأصوات الرافضة لاستمرار امتيازات الحريديم، في وقت يواجه فيه جنود الاحتياط إنهاكًا غير مسبوق بسبب طول مدة الخدمة.
وقال الجيش في بيان، مساء الأربعاء: "تم اليوم اعتقال عدد من الفارين من التجنيد، وخضعوا لإجراءات تأديبية وأُرسلوا إلى السجن العسكري".
ونشر صحافي يعمل في إذاعة الجيش صورا على منصة "إكس" تُظهر الحافلة وقد أوقفها عشرات المحتجين من الحريديم، فيما جلس بعضهم أمام المركبة لاعتراضها.
وأضاف الجيش: "أثناء التوجه إلى السجن، ألقى عدد من المتظاهرين الحجارة ورشّوا غازا مسيلا للدموع على المركبة"، مشيرا إلى أن أحد المعتقلين تمكّن من الفرار.
وتزايد الجدل في إسرائيل حول تعديل قانون التجنيد في الأشهر الأخيرة، مما زاد الضغوط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية.
ويشكل تجنيد اليهود المتشددين قضية حساسة بالنسبة لحكومة نتنياهو المتطرفة، والعازمة من جهتها على الاستمرار في الإعفاء الذي يرفضه الاسرائيليون بشكل متزايد مع استمرار الحرب في غزة.