نابلس - النجاح الإخباري - شارك العشرات من المواطنين وعائلات الأسرى في عدة محافظات، اليوم الثلاثاء، في وقفات إسناد ودعم للمعتقلين، ورفضا لاستهداف الحركة الأسيرة ورموزها في سجون الاحتلال وعلى رأسهم القائد مروان البرغوثي.

ففي مدينة بيت لحم، احتشد المشاركون تلبيةً لدعوة مؤسسات الأسرى ولجنة التنسيق الفصائلي والاتحادات والنقابات في محافظة بيت لحم، أمام كنيسة المهد، ورفعوا صورة مروان البرغوثي وأخرى لأسرى، ويافطات كُتبت عليها عبارات التنديد بجرائم الاحتلال بحق المعتقلين.

وقال محافظ بيت لحم محمد طه أبو عليا، إن نشر الفيديو الذي جاء فيه التهديد والوعيد للبرغوثي، دليل واضح على ضعف الاحتلال وعدم قدرته على كسر إرادة المناضل الفلسطيني.

وأضاف أبو عليا، أن هذه الوقفة تأتي للتعبير عن أن شعبنا يقف خلف قضية معتقليه في سجون الاحتلال الذين يتعرضون للتعذيب والقهر والجوع في محاولة لكسر الإرادة الفلسطينية.

ووجه دعوته أن تكون المشاركة أوسع إسنادا لأسرانا، لتشمل مناطق مختلفة في أرجاء الوطن.

بدوره، أكد عيسى قراقع في كلمته باسم مؤسسات الأسرى في بيت لحم، أن مشهد اقتحام المتطرف بن غفير لزنزانة مروان البرغوثي، أظهر أن "بن غفير" كان منهارا بهذه العربدة وهذا التنمر، ويشير إلى إفلاس دولة الاحتلال أخلاقيا وسياسيا وحضاريا.

وتابع: رغم القتل والتدمير والإبادة فإن موضوع الحرية متغلغل في قلب الشعب الفلسطيني الذي لن يتنازل عن حريته، والبرغوثي رمز لهذه المبادئ والأفكار.

من جانبه، أكد محمد الجعفري في كلمته باسم لجنة التنسيق الفصائلي، أن هذه الوقفة تأتي للتعبير الحقيقي والصادق عن حالة الغضب التي تسود الشارع الفلسطيني ضد سياسات الاحتلال في تهديد المعتقلين داخل السجون، كذلك هي صرخة للضمير العالمي للتحرك لحماية شعبنا.

وفي محافظة طولكرم، شارك العشرات في وقفة أقيمت وسط ميدان جمال عبد الناصر، بحضور ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية وفصائل العمل الوطني والأطر النسوية، وأطفال مخيم لجان العمل الاجتماعي الصيفي، الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية وصور الأسير البرغوثي، مرددين الهتافات الوطنية المتضامنة مع الأسرى والمطالبة بالإفراج عنهم.

وقال نائب محافظ طولكرم فيصل سلامة، إن التهديدات الموجهة للبرغوثي والحركة الأسيرة وقادتها بينهم أحمد سعدات، تعكس أبشع الأساليب التي تمارسها حكومة الاحتلال بحق الحركة الأسيرة من تجويع وضرب وتصفية جسدية، وآخرها رسالة تهديد المتطرف بن غفير للبرغوثي الذي وقف شامخا مرابطا.

بدوره، أشار أمين سر حركة فتح إقليم طولكرم إياد الجراد إلى أن هذه الوقفة تأتي ضمن سلسلة فعاليات متزامنة في محافظات الضفة، في ظل ظروف صعبة تعيشها طولكرم بسبب استمرار العدوان عليها، لتسليط الضوء على معاناة الأسرى ونقل صوتهم إلى العالم، مؤكداً أن ما تعرض له البرغوثي من تهديدات شكلت خطرا على حياته، عكس انتصاراً جديداً له وللأسرى على السجان بإرادتهم وصلابتهم، وأعاد تأكيد عدالة قضية الشعب الفلسطيني أمام الرأي العام الدولي.

وأكد مدير نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، أن حكومة الاحتلال تسعى عبر سياساتها القمعية إلى كسر صورة الحركة الأسيرة، مستهدفةً البرغوثي بشكل مباشر، باعتباره أحد أبرز رموز النضال الوطني ومهندس العملية التعليمية داخل السجون وصاحب وثيقة الوفاق الوطني، مشددا على أن الجرائم الممنهجة من تعذيب وتجويع وحرمان التي يتعرض لها الأسرى تستدعي وقفة دولية لمحاسبة قادة الاحتلال وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو، داعياً إلى وحدة الصف الوطني لمواجهة هذه الجرائم.