وكالات - النجاح الإخباري - وافق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أيال زامير، اليوم الأربعاء، على "الخطة العملياتية" لاجتياح مدينة غزة، وذلك بعد أسبوع من قرار الكابينت الإسرائيلي بذلك.

ومن المتوقع أن تبدأ العملية قريبًا، رغم وجود خلافات بين قيادة الجيش والمستوى السياسي بشأن المخاطر التي قد يتعرض لها الأسرى الإسرائيليون، بالإضافة إلى حالة الإنهاك التي يعاني منها الجنود الذين يقاتلون بشكل متواصل منذ ما يقارب عامين.

وتتضمن الخطة عدة مراحل تبدأ بإخلاء واسع النطاق للسكان من مدينة غزة، حيث تشير التقديرات الحالية إلى وجود أكثر من 800 ألف فلسطيني في المدينة.

وتستعد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية للبدء في عملية الإخلاء خلال الأسبوعين القادمين.

بعد الإخلاء، ستقوم قوات الجيش بتطويق المدينة وعزلها عن مناطق المخيمات الوسطى والمنطقة الإنسانية في المواصي، وذلك عبر إعادة بناء "محور نتساريم".

ومن ثم، ستبدأ القوات الإسرائيلية بتوغل مكثف داخل مدينة غزة، مدعومًا بضربات جوية واسعة النطاق.

وقد تم إقرار الخطة في ظل تحذيرات متواصلة من الجيش الإسرائيلي بشأن سلامة الأسرى الإسرائيليين.

وفي ضوء التوتر بين قيادة الجيش والمستوى السياسي، تُبذل جهود لتنظيم "لقاء مصالحة" بين رئيس الأركان زامير ووزير الجيش كاتس في وقت لاحق من الليلة.

وكجزء من التحضيرات للاجتياح، قامت إسرائيل بسحب غالبية قواتها من القطاع في الأيام الأخيرة، ولم يتبق في غزة سوى خمسة ألوية، أي ثلث القوات التي كانت تشارك في عملية "مركبات جدعون".

ويهدف هذا التخفيف إلى منح الجنود فترة راحة وتدريب الألوية قبل الاجتياح، بالإضافة إلى تجهيز المعدات الهندسية اللازمة.

وفي غضون ذلك، بدأت قوات الاحتلال بشن هجمات على حي الزيتون بضواحي مدينة غزة، بينما تُكثف إسرائيل جهودها لزيادة المساعدات الإنسانية الداخلة إلى القطاع.

كما يستعد منسق الأنشطة الحكومية في جيش الاحتلال لإعداد مناطق جنوب مدينة غزة لتوفير البنية التحتية الأساسية مثل الماء والغذاء والرعاية الطبية.