النجاح الإخباري - بوغوتا – في موقف سياسي حازم، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو وقف تصدير الفحم إلى إسرائيل، مؤكدًا أن بلاده “لن ترسل طنًا واحدًا من الفحم إلى دولة ترتكب إبادة جماعية ضد المدنيين”.

وفي خطاب بثّه عبر وسائل الإعلام، قال بيترو، القائد العام للقوات المسلحة: “لن يذهب طنٌ واحدٌ من الفحم إلى إسرائيل. هذا هو أمري، وأنا أتحمل المسؤولية”، مشددًا على أن القرار يشمل جميع المتعاقدين “سواء من الماضي أو اليوم أو الغد”.

وأضاف الرئيس الكولومبي أن الفحم مورد ينفد من العالم، و”ما دام يُستخدم، فلن يُرسل إلى إسرائيل”، مشيرًا إلى أن بلاده “ليست شريكة لمجرمي إبادة جماعية”.

وأكد بيترو أن العلاقات المستقبلية بين البلدين مرهونة بتغييرات سياسية وإنسانية في الداخل الإسرائيلي، قائلاً: “يومًا ما سيتغير شعب إسرائيل، سنلتقي مجددًا، وستكون هناك سفارة، ونتبادل العناق، نأمل ذلك”. لكنه استدرك قائلاً: “ما داموا يلقون القنابل على الأبرياء، ويتسببون في مقتل مائة ألف شخص، أو حتى ألف فقط، فإن كولومبيا لن تتضامن مع ذلك”.

 

وأوضح أن قرار وقف تصدير الفحم ينبع من موقف أخلاقي واضح، حيث قال: “إذا تضامنا مع هذا القتل، فإن أرواحنا ستُملأ بالطاقة السوداء، ولن نتمكن من حل حتى واحدة من مشكلات كولومبيا”

وتُعد كولومبيا من أبرز مصدّري الفحم في أمريكا اللاتينية، فيما تعتمد إسرائيل على واردات الفحم لتوليد جزء من طاقتها الكهربائية. ويأتي هذا القرار في ظل تصاعد الانتقادات الدولية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، وفقًا لتقارير أممية.