النجاح الإخباري - عقدت غرفة تجارة وصناعة نابلس، اليوم الأربعاء، لقاءً موسعًا مع التجار في المحافظة، لبحث تداعيات الأزمة المالية الراهنة، في ظل التراجع الحاد بالنشاط الاقتصادي وتعقيدات العمل المصرفي، خاصة مع امتناع بعض البنوك عن استقبال الإيداعات أو صرف الشيكات.

وأكد رئيس الغرفة، سامح المصري، أن الأزمة الحالية ذات أبعاد سياسية وليست فقط مالية، مشيرًا إلى أنها تؤثر بشكل مباشر على حركة السوق والسيولة النقدية. وشدد على أهمية تسهيل الإجراءات المصرفية وتحويل عملة التداول من الشواقل إلى العملات الصعبة، كخطوة للتقليل من أثر الأزمة.

وشهد اللقاء نقاشًا حول شكاوى متعددة من التجار، تتعلق بعدم التزام بعض البنوك بتعليمات سلطة النقد الفلسطينية، وسط دعوات إلى تعزيز التعاون بين الغرفة التجارية والمؤسسات المصرفية، إلى جانب ممارسة ضغط من التجار لإيجاد حلول فعلية وعاجلة.

ورفضت الغرفة مقترح فصلها عن القطاع الصناعي، معتبرة أن الظروف الراهنة تستدعي التكاتف والتماسك، وليس المزيد من الانقسام، في ظل ما تشهده الأراضي الفلسطينية من ضغوط اقتصادية وحصار خانق.

من جهته، قال عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية، زاهي العنبتاوي، إن الأزمة تجاوزت الإطار المالي، معتبرًا أن الهدف الأعمق هو ممارسة ضغوط على الفلسطينيين لدفعهم نحو الهجرة القسرية. ودعا إلى الصمود وتعزيز التعاون بين التجار والغرفة والجهات الرسمية، للوصول إلى حلول مستدامة تحفظ استقرار السوق وتحمي النسيج الاقتصادي الفلسطيني.