النجاح الإخباري - أفادت مصادر في قطاع غزة، بعد ظهر اليوم الإثنين، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت عمليات عسكرية في مدينة دير البلح، الواقعة في وسط قطاع غزة، حيث دخلت دبابات جيش الاحتلال إلى دير البلح لأول مرة منذ بداية الحرب.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد دعا المواطنين يوم أمس إلى إخلاء أجزاء من المدينة، بالتزامن مع تصعيد في الغارات الجوية والتمهيد المدفعي.
وأكد شهود عيان، أن "قوات الاحتلال دخلت المدينة من الجنوب"، في وقت لم يصدر فيه الجيش الإسرائيلي إعلانا رسميا عن بدء العملية البرية، إلا أن مصدرا عسكريا صرّح لموقع "واي نت" الإسرائيلي بأن "القوات تُعمّق المناورة البرية وتقاتل داخل دير البلح"، مضيفا: "عناصر حماس في حالة ضغط متزايد، وقد تراجعت سيطرتهم الميدانية، ونستهدف بنيتهم التحتية وقياداتهم".
ووفقا لتقارير محلية، تم رصد دبابة إسرائيلية في شارع "الحكر" بدير البلح، كما أُفيد عن استشهاد شخصين في غارة استهدفت مركبة في المنطقة.
وتلقّى سكان المدينة تحذيرات تطالبهم بعدم الاقتراب من النوافذ أو الصعود إلى الأسطح، وخاصة في المناطق الجنوبية الشرقية، مع تنبيهات عن إطلاق نار متكرر يهدد حياة المدنيين، داعية الجميع إلى التزام المنازل وتجنّب التجمعات في الأماكن المفتوحة.
في غضون ذلك، أبدت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة قلقها المتزايد، مع إعلان الجيش عن توسيع عملياته البرية لتطال دير البلح، وطالبت الحكومة بتوضيح خططها لضمان سلامة الأسرى.
وجاء في بيان صادر عن لجنة عائلات الأسرى: "العائلات مصدومة وخائفة من الأنباء المتداولة. نطالب رئيس الوزراء، ووزير (الدفاع)، ورئيس الأركان، والناطق باسم الجيش، بتوضيح كيف تساهم الهجمات في وسط القطاع في الحفاظ على حياة أسرانا، ومنع تعريضهم للخطر"