النجاح الإخباري - قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إنه يُتوقع أن تبدأ المفاوضات مع حركة حماس لإنهاء الحرب على غزة، مع توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، وليس مع نهاية الشهرين المحددين؛ كما أشار بإيجابية إلى احتمال وقف النار بغزة، مرجّحا "الاقتراب من ذلك"، بحسب ما أوردت تقارير إسرائيلية، مساء اليوم الخميس.
جاء ذلك بتصريحات قالها رئيس الحكومة الإسرائيلية، في مقطع مصوّر موجّه للإسرائيليين، في ختام زيارته لواشنطن، وعدّ خلالها "زيارته تاريخية بعد النصر التاريخي في الحرب على إيران"، كما لفت إلى أنه سيتطرّق إلى "ما تم الاتفاق عليه بيني وبين الرئيس (الأميركي، دونالد) ترامب، بشأن القضايا المتعلقة بغزة والمنطقة، بل وحتى ما وراءها".
وذكر نتنياهو: "التقيتُ أمس بعائلتي الرهائن... نحن عازمون على إعادة الجميع، وأخبرتهم بذلك. أخبرتهم أننا نسعى حاليًا إلى إطلاق سراح نصف الرهائن، أحياءً وأمواتًا، مقابل وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا، وفي بداية وقف إطلاق النار هذا، تبدأ مفاوضات لإنهاء الحرب بشكل دائم".
وأضاف أنه "لكي نحقق ذلك، يجب أن يتم ذلك في ظلّ الشروط الدُنيا التي وضعناها: أن تُلقي حماس سلاحها، وأن تُنزع أسلحة غزة، وألّا تمتلك حماس أي قدرات حكومية أو عسكريّة. هذه هي شروطنا الأساسية".
وذكر أنه "إذا أمكن تحقيق ذلك من خلال المفاوضات، فهذا جيد، وإذا لم يتحقق ذلك من خلال المفاوضات خلال 60 يومًا، فسنحققه بطرق أخرى؛ باستخدام القوة، وقوة جيشنا".
وقال نتنياهو: "قلنا الشيء ذاته عن إيران، وإزالة التهديد النوويّ؛ إذا تحقق ذلك خلال 60 يومًا من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، فهذا جيّد، لكن إن لم يتحقق، فسيتحقق بطريقة أخرى".
وأضاف رئيس الحكومة الإسرائيلية: "أسمع أسئلة الجمهور، والجنود، والاحتياط؛ لماذا يستغرق الأمر كل هذا الوقت؟ أولا، هذه منطقة حرب لم يشهدها أي جيش في العالم... ودمرنا معظم قدرات حماس العسكرية. لكن ليس جميعها، فلا يزال هناك آلاف المقاتلين المسلحين".
وتابع: "نريد أن نعمل، مرة أخرى، بمزيج من الدبلوماسية والقوة العسكرية. وبالقوة العسكرية، إذا لم تنجح الدبلوماسية، لإتمام المهمة".
وأضاف: "كما واجهنا حظرا أميركيا؛ ’لا تدخلوا رفح’، و’لا تسيطروا على فيلادلفي’، هذه أمور ليست سهلة. لقد تجاوزناها أيضا، والآن نريد إكمال العملية. وفي هذه الأثناء، نواصل التقدّم في قطاع غزة".
وذكر نتنياهو: "قالوا لنا: ’لن تعودوا للحرب’، بعد اتفاق وقف إطلاق النار الأول، وعدنا. قالوا لنا: ’لن تعودوا للقتال’، وبعد وقف إطلاق النار الثاني، عدنا. قالوا: ’لن تعودوا للقتال’، وبعد وقف إطلاق نار ثالث، هل تريدونني أن أضيف؟".
وقبل إعلان نتنياهو، ذكرت تقارير إسرائيلية، أنه قال خلال حديثه لعائلات رهائن إسرائيليين، الأربعاء، في واشنطن، إنّه "لا أستطيع الجزم بعد بحدوث ذلك، أعتقد أننا نقترب من ذلك، ولكن لن يُغلق الملفّ حتم يتم إغلاقه (يقصد أن الأمور ليست ناجزة كليّا)، ونتقدم خطوة بخطوة... وسنوافيكم بالأخبار".
ووفقًا لنتنياهو، من المتوقع أن تبدأ المفاوضات مع حماس لإنهاء الحرب مع توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، وليس مع نهاية الشهرين المحددين.
وذكر نتنياهو أيضًا للعائلات، أنه "تقرر أنه في حال تطبيق هذا المخطط، ستبدأ المفاوضات فورًا، ليس خلال فترة الستين يومًا، ولا في اليوم الخمسين، بل فورًا"، مضيفا: "أعتقد أنه من المهم أن نتساند مع الولايات المتحدة، فهذا يزيد من قوّة الأمر، إنها قوّة إضافية، ليس فقط ضد حماس، بل ضد الوسطاء كذلك".
وخلال اجتماعه بالعائلات، قال نتنياهو، إنه "لا يمكن التوصل إلى اتفاق شامل، ولم يكن هناك خيار من هذا القبيل"، مشيرا إلى أن لديه "خططا" مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. وفي ما يتعلق بمسألة من سيُفرج عنهم ضمن الاتفاق، ذكر نتنياهو أنّ "حماس ستُملي الأمر"، بحسب ما أوردت هيئة البثّ الإسرائيلية العامة ("كان 11").