النجاح الإخباري - واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه الجوي والمدفعي على مناطق متعددة في قطاع غزة المحاصر، في الـ51 من استئناف العدوان في 18 مارس/آذار الماضي، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء ومئات الجرحى.

يأتي هذا فيما يواصل الاحتلال حصار القطاع ويمنع إدخال المساعدات الإنسانية أو الإغاثية إلى مدن القطاع، ويحكم إغلاقه للمعابر مانعا مرور شاحنات المساعدات.  

وأفادت مصادر طبية باستشهاد 26 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية متفرقة على مناطق القطاع منذ فجر اليوم الأربعاء، لافتا إلى أن بينهم 13 شهيدا في غارات إسرائيلية على مدينة غزة وشمالي القطاع.

وأشار إلى استشهاد 9 فلسطينيين، وإُصابة آخرين في قصف استهدف مدرسة تؤوي نازحين في حي التفاح شرقي مدينة غزة، كما استُشهدت سيدة فلسطينية برصاص طائرة مسيّرة إسرائيلية قرب سوق الجمعة في حي الشجاعية بالمدينة.

وفي شمال القطاع، استشهد رجل وزوجته وطفلهما جراء استهداف منزلهم في منطقة تل الزعتر شرق جباليا.

استهداف مراكز النزوح 
أما وسط القطاع، قالت مصادرنا إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرتين في مدرسة أبو هميسة بمخيم البريج.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الاحتلال يواصل استهداف مراكز الإيواء والنزوح بشكل متعمد وممنهج، مشيرًا إلى أن 234 مركزًا تعرضوا للقصف منذ بدء العدوان، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية.

وقصفت القوات الإسرائيلية مسجد الرحمن في مخيم البريج، بينما أفادت مصادر طبية باستشهاد 3 فلسطينيين بينهم طفلة في قصف استهدف مخيم المناصرة للنازحين شرق دير البلح.

ولم يسلم جنوب القطاع من التصعيد، حيث استشهد 8 فلسطينيين في غارة استهدفت منزلًا في خان يونس، فيما استُشهد مواطن وزوجته في قصف آخر على بلدة بني سهيلا شرقي المدينة. 

كما واصل الاحتلال قصف وتدمير مبان سكنية في وسط مدينة رفح.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 18 مارس 2025 إلى 1,825 شهيدا و6,711 مصابا، فيما بلغت الحصيلة الإجمالية منذ السابع من أكتوبر 2023 52,615 شهيدا و118,752 مصابا، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المقاومة ترد
وتواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لتوغلات جيش الاحتلال في مناطق القطاع.

واليوم، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن مقاتليها تمكنوا من من تفجير حقل ألغام معد مسبقاً في قوة إسرائيلية في شارع العودة شرق منطقة الفراحين شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وأوقعوهم بين قتيل وجريح.

وتابعت القسام: «بعدها دك مجاهدونا المكان بعدد من قذائف الهاون ورصد مجاهدونا سحب آلية مدمرة وهبوط الطيران المروحي للإخلاء»