نابلس - النجاح الإخباري - رأى المحلل الأميركي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط توماس فريدمان، وهو كاتب مقرب من الرئيس الأميركي جو بايدن، أنّ "اغتيال السنوار يخلق حالة من الترقب ليس فقط لإمكانية إنهاء الحرب في القطاع وإعادة المختطفين وتوفير الرفاهية لسكان غزة فحسب بل يخلق أيضا إمكانية اتخاذ خطوة هي الأكبر منذ أيام أوسلو نحو حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين إلى جانب التطبيع بين إسرائيل والسعودية وهو ما يعني العالم الإسلامي بأكمله تقريبا".

وأشار فريدمان إلى أنّ "مقتل السنوار وحده ليس الشرط الكافي لإنهاء الحرب ووضع الإسرائيليين والفلسطينيين على الطريق نحو مستقبل أفضل، ذلك أنه من الضروري أن يكون لإسرائيل رئيس وحكومة مستعدان للاستفادة من الفرصة الحالية".

وتابع فريدمان: " بحث بلينكن مع زعماء السعودية ومصر والإمارات وغيرها من الدول إعادة إعمار غزة. وهناك اتجاه حول تغيير جذري في السلطة الفلسطينية بتعيين سلام فياض رئيسا للوزراء ليقود حكومة تكنوقراط فلسطينية تقود الفلسطينيين بغزة والضفة ويعمل على إنهاء الفساد في السلطة ويجري إصلاحات".

مما يمهد الطريق للتطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل ويخلق الظروف لمحاولة أخرى من قبل إسرائيل والفلسطينيين للتوصل إلى اتفاق على مستقبل مختلف في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأضاف: "كما أن هناك اتصالات جرت أخيراً لدفع السلطة لتكون جزءًا من قوة سلام دولية عربية بمشاركة قوات مصرية وإماراتية من أجل إعادة الامن والهدوء بغزة وإعادة الإعمار".

وعلق فريدمان: "نتنياهو يدرك أن الدول العربية لن تشارك في قوة حفظ سلام عربية أو دولية لإنهاء الفوضى بغزة إلا إذا كانت جزءًا من عملية ستؤدي إلى قيام دولة فلسطينية. وأوضح بن سلمان على وجه الخصوص للجميع أنه لكي تتحرك السعودية نحو التطبيع مع إسرائيل فإنه يحتاج إلى إنهاء الحرب وإلى قوة حفظ سلام عربية من أجل إقامة الدولة الفلسطينية .. وهذا ينطبق أيضا على الإمارات العربية المتحدة ومصر".

وأوضح كذلك أن القوة المعنية سيتم نشرها تدريجيا لتحل محل الجيش الإسرائيلي في القطاع، ومن ثم ستكون السلطة الفلسطينية مسؤولة عن إعادة إعمار غزة من خلال أموال المساعدات التي تقدمها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول خليجية أخرى. والدول الأوروبية وربما الولايات المتحدة أيضًا.