شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - قال تيسير نصر الله، عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح": إنَّ "استشهاد القائد اسماعيل هنية يمثل ضربة قاسية لنا جميعًا، ونقدم تعازينا الحارة لحركة حماس وأسرته."
وتقدم بالتعزية لحركة حماس وللشعب الفلسطيني، معبّرًا عن حزنه العميق لفقدان هنية، مشددًا على أن خسارته ليست خسارة لحماس فقط، بل لكل فلسطين.
تداعيات الاغتيال
واعتبر نصر الله أن هذا الاغتيال يعد إنجازًا كبيرًا لنتنياهو وجيش الاحتلال الإسرائيلي، الذين تمكنوا من الوصول إلى رأس حركة حماس في قلب طهران. وأشار إلى ضرورة التركيز على رد فعل إيران تجاه هذا الاختراق الكبير لسيادتها.
وأضاف نصر الله: "إيران ردت على استهداف سفارتها في دمشق بشكل استعراضي، لكن كيف سيكون ردها على حدث جلل بحجم هذا الاغتيال لشخصية قيادية وازنة وفي عقر دارها ؟"
وأشار إلى أن هناك عدة دول باركت هذا الفعل الإجرامي، وأمريكا أعلنت علمها المسبق به، مما يثير تساؤلات حول مدى انتشار يد الموساد في العالم. وأعرب عن أسفه لضعف ردود الفعل العربية والعالمية إزاء هذا الاغتيال.
دعوة للوحدة
ودعا نصر الله إلى الوحدة الوطنية والعربية وتوثيق جرائم الاحتلال مشدّدًا على أنَّ دم إسماعيل هنية يجب أن يكون دافعًا للوحدة وتجسيد بنود اتفاق بكين. ودعا إلى توثيق جرائم الاحتلال في كافة المحافل الدولية، مشيرًا إلى الصمت العربي والعالمي أمام مسلسل الإعدامات والاغتيالات في الضفة وغزة.
وأكد نصر الله على ضرورة إعادة تفعيل دور المقاومة الفلسطينية، مؤكدًا أن الوضع في الضفة الغربية، وخاصة في نابلس، ملتهب ويتطلب ردود فعل حقيقية وقوية توازي حجم هذا الحدث الجلل.
وأشار نصر الله إلى أن الأنظار تتجه الآن إلى إيران لمعرفة كيفية ردها على اغتيال هنية في عقر دارها. وأعرب عن أمله في أن تكون ردة الفعل الإيرانية قوية وواضحة.
حالة ترقب
واختتم نصر الله تصريحاته بالإشارة إلى فعالية ستقام يوم السبت لنصرة الأسرى وغزة، مؤكدًا على ضرورة المشاركة الفاعلة لإيصال رسالة قوية للعدو الصهيوني بأن كل أفعاله ستكون نارًا وبارودًا عليه.
يشار إلى أن الشعب الفلسطيني والعالم استيقظ اليوم الأربعاء على نبأ صادم ومفاجئ باغتيال إسماعيل هنية، أحد أبرز قادة حركة حماس، في العاصمة الإيرانية طهران. وبهذا الاغتيال، فقدت فلسطين شخصية وازنة بامتياز، مما أثار ردود فعل واسعة في الأوساط الفلسطينية والدولية.